قام مسلحون باستهداف كمين أبو طويلة الواقع على الطريق الدولي السريع بين الشيخ زويد ورفح. وأكد شهود عيان، أن مسلحين أمطروا الكمين بالرصاص بما لا يقل عن 10دقائق متواصلة ، ثم لاذوا بعدها بالفرار في مناطق جنوب الشيخ زويد. وأشار إلى أن طائرة حربية كانت تحلق فوق مدن وقرى شمال سيناء. وقامت مجموعة مسلحة فجر اليوم الثلاثاء باستهداف حي الضاحية القريب من الأماكن السيادية بعدة أعيرة نارية وجهت مباشرة إلى مكتب أحد المقرات السيادية بقذيفة "آر بي جى" بالحي، ونادي ضباط القوات المسلحة وقسم أول العريش. وذكر شهود عيان أن مسلحين يقتادون دراجات نارية استهدفوا المقرات الأمنية لمدة ربع ساعة ثم لاذوا بالفرار. وأكدوا أن المسلحين كانوا ملثمين وكانوا يستهدفون المناطق الأمنية من عدة اتجاهات مختلفة بالحي القريب من جميع المقرات والمكاتب السيادية. وأفاد الشهود أن قسم أول العريش وقسم الترحيلات والمرور تعرضا لإطلاق نار متزامن على المقرات الأمنية دون وقوع إصابات. وشهدت المقرات الأمنية بالعريش مساء أمس استنفارًا أمنيًا غير مسبوق خاصة في الأكمنة الارتكازية مثل الريسة والخروبة بشرق العريش، وكمائن بوابة الشيخ وأبو طويلة والماسورة بين الشيخ زويد ورفح. وسمع إطلاق نار استمر من عصر أمس حتى الساعات الأولى من فجر اليوم. واختفى الأهالي والمارة من ميدان الشيخ زويد، والتزم الجميع البيوت خوفًا من الاستهداف الأمني. وخلت مناطق الشيخ زويد من المارة حيث بدأ حظر التجوال من الساعة الرابعة عصرًا قبل الميعاد بثلاث ساعات على الأقل، وامتنعت سيارات الباعة الجائلين من القدوم إلى مدينة الشيخ زويد كالمعتاد من ليلة الثلاثاء للبيع في السوق الأسبوعي للمدينة. وأكد أحد الأشخاص أن معظم الباعة الجائلين وخصوصًا أهالي محافظة الشرقية وتجار الخضر والفاكهة امتنعوا عن القدوم للمحافظة بسب الانفلات الأمني وعمليات القتل والسرقة والنهب التي اجتاحت المحافظة منذ أسبوع على الأقل. وعلى الصعيد الأمني ألقت القوات الأمنية القبض على ثلاثة أشخاص في سيارة ملاكي ماركة "فيرنا" بحوزتهم سلاح آلي وقطعة حشيش وقيل إنهم عناصر إرهابية وهذا ما شكك فيه الأهالي لوجود قطعة المخدرات بحوزتهم وعدم انتمائهم لأي من التيارات الدينية المعروفة في شمال سيناء. وقامت طائرة للقوات المسلحة بنقل جثمان ضابط الشرطة الذي قتل ظهر أمس بجوار البنك الأهلي المصري إلى القاهرة، فيما يتم علاج الضابط الثاني في أحد المستشفيات العسكرية وحالته متوسطة. وانتابت الأهالي حالة من الغضب والاستنكار بسبب الانفلات الأمني وسوء الأداء للقوات الأمنية في سيناء، وحمل نشطاء اتفاقية كامب ديفيد المكبلة للجيش المصري المسئولية الكاملة للانفلات الأمني، حيث أكدت الناشطة منى برهوم أن اتفاقية كامب ديفيد جعلت الدولة بدون سيادة على أرضها. وندد وجهاء قبائل ونشطاء سياسيون بمجزرة رفح، وأكد الوجهاء أننا حذرنا من ترك سيناء خالية بدون سيادة وأن البطالة لها دور في الانفلات الأمني وجهات خارجية عدة تعبث بالأمن المصري في سيناء.