شهدت الجلسة المسائية لمجلس الشعب أمس مشادات كلامية وسباب متبادل بين النائب المستقل الدكتور جمال زهران ونائب الأغلبية رضا وهدان، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب، وذلك على خلفية ما أثاره الأخير من تكرار هجوم زهران عليه والتعريض به على صفحات الصحف واتهامه باستغلال وظيفته النيابية للتعيين في شركة الاتحاد العربي للنقل البري، بالمخالفة للقانون. أكد وهدان أن موقفه القانوني سليم 100% ، مؤكدًا أن تعيينه في هذه الشركة المساهمة خاضع لاتفاقية دولية، وتم بقرار جمهوري. ورفض وهدان اتهام زهران له بوجود رشوة سياسية من أجل تعيينه في هذه الشركة، مستشهدا بالدكتور زكريا عزمي لأنه يعلم يقينا أن القرار الجمهوري لا يصدر إلا بعد تدقيق. وانفعل وهدان قائلا "أنا مش سواق تاكسي ولا بتاع طرشي.. لي تاريخي برضه ولا يصح أن يتناولني زهران بأقذع الألفاظ التي يعف اللسان على ذكرها". وعقب الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس قائلا "وإنت ساكت ليه فهو ليس له حصانة على صفحات الصحف ولك أن تقاضيه". فما كان من وهدان إلا أن صرخ قائلا: "لن أفعل هذا حتى لا ترفع عنه الحصانة ويصير بطلا قوميا في الصحف".. وعلى الفور صفق نواب الأغلبية لوهدان بعد الجملة الأخيرة. وكشف وهدان أن النائب جمال زهران ذهب إليه بعد تعيينه في الشركة من أجل تعيين قريبة له، وعندما رفض دأب زهران على مهاجمته. وهب وهدان من على مقعده وذهب إلى منصة سرور لإعطائه كارت التوصية الذي أرسله إليه زهران بتاريخ 12 نوفمبر 2008- أي بعد تعيين وهدان بشهر واحد- وقال مشيرًا إلى زهران: "إن سيادة النائب اتعود يركب "ببلاش" ويتكلم مع السواق شوية ويقعد مكان المضيفة تجيب له حاجات من البوفية". وتابع: "هذا هو النائب الذي يبحث عن الصالح العام، وأنا أطالب بإحالته إلى لجنة القيم لنشره البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة في الصحف قبل دخولها المجلس بأسلوب رخيص". ورد زهران بانفعال قائلا: "إنت اللي رخيص و60 رخيص"، ونظر لسرور قائلا: "يرضيك يا ريس الأسلوب ده؟!".. وقال زهران إنه على مدار 21 عاما يركب أتوبيس "السوبر جيت" بحكم عمله "بفلوسه ومن جيبه الخاص ولا يجلس بجوار السواق ولا يقعد مكان المضيفة، كما زعم وهدان"طب هي تقعد فين إن شاء الله". وبدا زهران غاضبًا وهو يؤكد أنه لم يمارس في حياته ضغطا على أي مسئول من أجل أشياء غير شريفة. وأشار إلى وهدان صارخًا: "وهدان قرار تعيينه غلط وحصل على مليون جنيه بشكل غير قانوني". وسبه وهدان قائلا: "اسكت يا كذاب". ورد عليه زهران: "أنا مش كداب، وقرار تعيينك باطل.. باطل.. وطالما أنه في يد القضاء سننتظر ولن أنزل لمستوى حوارك المتدني".