أحال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أمس إلى لجنة التعليم بمناقشة بيانات عاجلة تقدم بها النواب إلى الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم حول صعوبة امتحان مادة اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الثانية بالثانوية العامة. وكان عدد كبير من الطلاب قد أصيبوا بالانهيار والإغماء والبكاء الهستيري بعد اكتشافهم لصعوبة الامتحان، وأكدوا أنه جاء من خارج المنهج المقرر عليهم. وطالب النائب الدكتور زكريا عزمي بضرورة إعادة النظر في توزيع درجات أسئلة مادة اللغة الإنجليزية، وقال إن البرلمان يمثل شعب مصر، ولقد رأينا جميعاً حالات الإغماء والانهيار العصبي التي تعرض لها الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، وهناك إجماع على صعوبة الامتحان. وأكد النائب الوفدي مصطفى الجندي أن ما حدث في امتحان اللغة الإنجليزية "تعقيد للطلبة والطالبات وخلف الحزن في بيوت المصريين الذين لهم أبناء في الثانوية العامة" وقال إن أسئلة الامتحان جاءت من خارج المنهج وفوق مستوى الطلاب. من جانبه، اعتبر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان، أن صعوبة الامتحان أو سهولته مسألة فنية يحكم عليها خبراء التربية والتعليم، وليس من اختصاص البرلمان مناقشتها على وجه السرعة للحكم عليها. ودعا لجنة التعليم إلى عقد اجتماع عاجل يحضره وزير التربية والتعليم أو المسئولون عن وضع الامتحان بالوزارة لمناقشة الموضوع من كافة الأوجه تقديراً لمستقبل الطلاب. إلى ذلك، هدد مجموعة من أولياء الأمور برفع دعوى قضائية ضد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية التعليم وواضعي الامتحانات، بسبب صعوبة أسئلة امتحان اللغة الانجليزية لطلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة، خاصة سؤال ترجمة القطعة والمحادثة الذي أثار صدمة كبيرة بين الطلاب. شكا أولياء الأمور من صعوبة الامتحان، وأنه جاء فوق الطالب المتوسط بمراحل، مستشهدين بتعليقات لبعض مدرسي اللغة الانجليزية من أن الامتحان كان به العديد من الكلمات والأسئلة الغامضة التي ليس لها تفسير، وأن الامتحان بلغت نسبة الصعوبة فيه 40%، بشكل أصاب الطلاب بحالة من الصدمة والذهول. ويقول أحد أولياء الأمور الذين هددوا بمقاضاة وزير التربية والتعليم إن الامتحان جاء صعبا ويفوق قدرة الطالب المتوسط، بل أن هناك طلابا متفوقين في اللغة الانجليزية شكوا من صعوبة وغموض الأسئلة، وطالب بضرورة إعادة الامتحان، لكونه جاء من خارج المنهج وقد يكون سببًا في ضياع حلم آلاف الطلاب.