نفى اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بني سويف، بشدة ما ذكرته جماعة الإخوان المسلمين عن وجود تمرد داخل معسكر قوات الأمن بمنطقة أبو سليم ببني سويف ووقوع اقتتال بين جنود وضباط المعسكر أسفر عن قتل 7 جنود.. رميًا بالرصاص وهروب حوالي 50% من الموجودين بالمعسكر اعتراضًا على تعليمات قيادات المعسكر للجنود بالمشاركة في قتل المتظاهرين السلميين. وقال هديب إن الإخوان تتوهم وتبث إشاعات للإفلات من الورطة التي تعيش فيها بحرق المنشآت الحكومية وأقسام الشرطة وقتل وإصابة 30 ضابطًا وجنديًا بالأسلحة الآلية، لافتًا إلى أن الشرطة تطارد المتورطين في أعمال حرق أقسام الشرطة والمنشآت والمباني العامة وسيارات الشرطة وممتلكات المواطنين والهجوم على الكنائس، لتقديمهم إلى المحاكمة. كانت قوات الجيش قد نشرت لواءً مدرعًا يضم 12 ألف جندي في ميادين المحافظة وأمام الكنائس والبنوك والمنشآت الحيوية. وفي ذات السياق ألقت قوات الجيش والشرطة القبض على 91 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ببني سويف ونفذت قوات الأمن حملة دهم ضد قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لتورطهم في أحداث العنف والتخريب والقتل التي شهدتها المحافظة الأربعاء الماضي وأسفرت عن حرق مبنى المحافظة ومجمع المحاكم ومحكمة بني سويف الابتدائية وسرايا النيابة العامة والأمن الوطني وأقسام ومراكز الشرطة على مستوى المحافظة وهربوا المساجين بداخلها واستولوا على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وإدارات المرور والجوازات والحماية المدنية وقاعة مؤتمرات الجامعة والسنترال ومكتب العمل. كانت جماعة الإخوان المسلمين قد صعدت من وتيرة العنف وقاد بلال محمد بديع نجل الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تظاهرات حاشدة شاركه قيادات الجماعة ببني سويف سيد هيكل وخالد ناجي، عضوا مجلس الشورى المنحل، ومحمد أبو سيف، ونهاد القاسم، أمين الحرية والعدالة، ارتدوا فيها خوذ الشرطة والمانع الزجاجي الخاص بالشرطة كاستعراض للقوة بعد أن سرقوها من جنود الأمن وأقسام الشرطة وأطلقوا النيران على منزل المستشار "ا –ع" لقيامة بوضع صورة الفريق السيسي على واجهته ودعوا لتشكيل لجنة لإدارة المحافظة والاعتصام بميدان المديرية وأطلقوا طلقات نارية صوب قوات الجيش المتمركزة على أطراف الميدان، مما دفع قوات الجيش لإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء لتحذير الخارقين لقانون حظر التجوال في الشوارع مما اضطر عناصر الإخوان وأتباعهم المعتصمين بميدان الشهداء، أمام مسجد عمر بن عبد العزيز، بالانسحاب ومغادرة الميدان إلى الشوارع الجانبية. كما احتشد نحو ألفي مسلم داخل ديري الأنبا انطونيوس والأنبا بولا وكنيسة مار جرجس بمركز ناصر بمحافظة بني سويف لتأمين وحماية الديرين والكنيسة من هجمات أنصار الإخوان وخاصة بعد تهديداتهم باقتحام كنائس وأديرة المحافظة لعقاب الأقباط والبابا تواضرورس من دعمهم لثورة 30 يونيه. وكان الآلاف من المسلمين قد شاركوا في صد هجوم الإخوان على كنائس مار جرجس والقديس أبانوب بمدينة الواسطى وكنيسة بني عطية بمنطقة بني سويف الجديدة، وشارك المئات من أعضاء اللجان الشعبية في تامين مطرانية بني سويف. وفجر محمد أحمد مصطفى مفاجأة باتهامه جماعة الإخوان المسلمين ببني سويف بقتل شقيقه المهندس عبد الناصر 54سنة المنتمي للجماعة خلال مشاركته معهم في تظاهرات أمس الأول. كما كشف مصدر قضائي رفيع عن أن نيابة بني سويف لم تتلق أية محاضر بالأحداث الدامية والقتل وأعمال العنف والتخريب والحرق التي شهدتها المحافظة على مدار الأيام الماضية واقتصر عمل النيابة في إصدار تصاريح الدفن لمن تم تشريح جثامينهم بواسطة الطب الشرعي.