استخدام قذائف الهاون.. وإشعال النيران في 5 كنائس ودار الكتاب المقدس و5 مراكز شرطة ومجلس مدينة ومحكمة وإدارة زراعية و17 منزلاًَ وعشرات المحلات التجارية للأقباط ومنفذ بيع للقوات المسلحة سادت حالة من الهدوء الحذر محافظة أسيوط بعد اشتباكات دامية وهجوم شنه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي احتجاجًا على فض الاعتصام بالقوة، وجاء حرق الكنائس والمحلات التجارية ومنازل الأقباط في المقدمة ويليها حرق مراكز الشرطة بعدد من مراكز المحافظة، حيث قام أنصار المعزول بإشعال النيران في كنيسة الملاك بالنميس وكنيسة سانت تريز في شركة قلتة كنيسة مارجرس يسري راغب والعائلة المقدسة القوصية وكنيسة ماري حنا أبنوب. فيما قام أنصار المعزول بإشعال النيران بمراكز شرطة "الغنايم وأبو تيج والساحل وأبنوب ونقطة شرطة نجع سبع ومحكمة ديروط ومجلس ومدينة أبو تيج والإدارة الزراعية بمركز ساحل سليم، ومنفذ بيع القوات المسلحة بشارع الجمهورية وحرق 17 منزلاً للأقباط في مركز القوصية وعشرات المحلات في مدينة أسيوط. وقام المئات من أعضاء التيارات الإسلامية والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى بإشعال النيران بمطرانية "ماريوحنا المعمدان" بمركز أبنوب والتى تعتبر من أكبر المطرانيات بالمركز ولها قدسية كبيرة جدًا لدى الأقباط الأرثوذكس بأسيوط. كما أشعل أنصار المعزول، فى الساعات الأولى من صباح أمس، النيران فى مطرانية الدير المحرق بمركز القوصية، وامتدت ألسنة اللهب إلى أكثر من 15 منزلاً مجاورًا للأقباط، وتحاول قوات الدفاع المدني حاليًا السيطرة على الحريق الذى نشب فى دير من أقدم الأديرة الأثرية فى العالم. ولم تتمكن قوات الإنقاذ من السيطرة على الحريق حتى التهمت ألسنة النيران جميع أنحاء الكنيسة بمبانيها. وأعلنت مديرية الصحة بأسيوط عن مقتل مواطن ومجند وإصابة 42 شخصًا في اشتباكات دامية بمحافظة أسيوط ومراكزها. ومن ناحية أخرى، قام أنصار الرئيس المعزول بتنظيم مسيرات ليلية كسرت حظر التجوال الذي فرضته رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع القوات المسلحة. وصرح مصدر أمنى بمديرية أمن أسيوط، بأن عددًا من أنصار الرئيس المعزول من المنتمين للتيار الإسلامي أطلقوا قذيفتان من مدافع "هاون" على مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط، لمحاولة اقتحامه. وأضافت المصادر أن القذائف تسببت في هدم واجهة المركز والسور، وأن هناك إصابات بين قوات الأمن
فيما رحبت القوى السياسية بأسيوط بما حدث من فض اعتصامات رابعة والنهضة حيث أكد شباب الوفد بأسيوط أن الدولة تحارب الإرهاب الأسود الذى أطل برأسه على مصر فى أقبح صوره من قتل بدماء باردة وتدمير للمنشآت الحكومية، وحرق لأقسام الشرطة، وتكدير السلم المجتمعي، وترويع الآمنين، ومحاولة جر البلاد إلى فتنة طائفية باستهداف الكنائس والمحلات المملوكة لأقباط مصر. وأكد عقيل إسماعيل عقيل، القيادى بشباب الوفد، أن الدولة المصرية تمر بمرحلة دقيقة فى تاريخها وحربها ضد الإرهاب الأسود، ولابد من محاكمة قادة الإخوان بتهمة الخيانة العظمى للوطن، الذين نحملهم المسئولية فيما وصلت إليه الأحداث فى مصر، وأكد عقيل أننا وجهنا سابقًا نداء إلى الإخوان لقبول مبادرة الأزهر لأنها الفرصة الأخيرة لهم أمام الشعب المصري الذي خرج بالملايين مفوضًا الجيش والشرطة فى القضاء على الإرهاب. وأكد محمود معوض نفادى، القيادى بشباب الوفد، أن ما شاهدناه من اشتباكات لهو صورة مكبرة لما حدث يوم 28 يناير 2011، وبذلك يكون قد عرف الشعب المصري من هو "الطرف الثالث"، وعلى جميع المصريين التكاتف والتماسك ضد ما يهدد الوطن من أخطار. وطالب عبد الرحيم أبو المكارم منسق عام حركة كفاية في أسيوط المواطنين وشباب مصر الحر بمساندة رجال الأمن والجيش لإرساء الهدوء والاطمئنان والأمان والسكينة بمصرنا الغالية بعد تزايد أعمال العنف من جانب أنصار الرئيس المعزول بعد شنهم لهجمات ضد الكنائس وتحطيم المحلات والاعتداء على ضباط الشرطة ومحاولتهم اقتحام مراكز الشرطة ومباني دواوين المحافظات.