"التيار الشعبى" يدرس فعاليات رافضة بالشارع.. "6 إبريل" تتحفظ وتطالب بتغييرات.. و"تمرد": التشكيل مؤقت رفعت القوى السياسية والثورية راية العصيان مجددًا اعتراضًا على حركة المحافظين التى أعلنت مؤخرًا من قبل رئاسة الجمهورية، موجهة اتهامها إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي بالاتجاه إلى عسكرة الدولة عن طريق تعيين غالبية المحافظين من القيادات العسكرية والأمنية المرفوضة من الشارع. أكد نادر نبيل القيادي بالتيار الشعبى، أن حركة المحافظين يوجد عليها هيمنة كاملة من قبل عسكريين وقيادات سابقة بالجيش وكذلك قيادات أمنية سابقة ومنتمين للنظام السابق، وهو الأمر الذى يتنافى تمامًا مع أهداف ثورة يناير، مشيرا إلى أن هناك لجنة بالتيار تعكف حاليًا على إعداد السير الذاتية لكل محافظ وسيتم بعدها دراسة الخطوات التصعيدية للرد، موضحًا أن التيار سينظم تظاهرات رافضة لها بالتنسيق مع كل القوى الثورية السلمية، إضافة إلى السعي إلى إجراء حوار مع رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي لتوصيل رسالة بالرفض التام لتلك الحركة وضرورة إجراء تغييرات. من جهته، اعتبر أحمد عبد العظيم، عضو مؤسس بحزب الدستور، أن حركة المحافظين ترسيخ للماضى وتأكيد على استمرار العمل بنفس الطريقة السابقة ولا تدل من قريب أو بعيد على تغيير فى سياسات النظام الحالى عن النظام السابق، مشيرًا إلى أن الحزب بدأ باتخاذ أولى الخطوات الرافضة بإعلان ذلك صراحة من خلال بيانات رسمية وإمكان البدء فى التحرك الميداني وعلى نطاق واسع حتى يصل للجميع الصورة كاملة بأن هناك رفضًا شعبيًا واسعًا لتلك الحركة التى تميل لعسكرة المحافظات وليس تعيين أكفاء قادرين على الخروج من الأزمة الحالية. وأبدى طارق الخولي، منسق حركة 6 إبريل كذلك تحفظه على تلك الحركة واندهاشه من توقيتها، قائلا إنها جمعت عددًا كبيرًا من المرفوضين من قبل القوى الثورية، نافيًا وجود أى نية لدى الحركة بالاعتراض فى الشارع وقال علينا إن نصارح أنفسنا بصعوبة تلك المرحلة وأهمية أن نعترض وأن نعلن ذلك صراحة دون إرباك المشهد أو الدخول فى صراع جديد من الأمن أو النظام الحاكم حاليًا، موضحًا أن الحركة مؤقتة ويمكن تحملها لحين الانتهاء من تلك الفترة والدخول فى أجواء أخرى أكثر ثورية وديمقراطية. من جهتها، رفضت حركة تمرد تشكيل الحركة، وقال محمد عبد العزيز، عضو مؤسس حملة "تمرد" ومسئول الاتصال السياسي بها، إن الحملة لا ترى حركة المحافظين الجديدة بوصفها الحركة الأفضل والأكثر تعبيرًا عن مصر بعد الثورة، ولكن حرصها على نجاح المرحلة الانتقالية باعتبارها مرحلة مؤقتة يجعلها ترضي عن بعض الأسماء غير المعبرة عن خط الثورة. وأبدت مى وهبة، مسئول المركز الإعلامي لحركة تمرد، اعتراضها على قلة التمثيل الشبابي المتواجد فى هذه الحكومة وحركة المحافظين الجدد، موضحة أنه ستتم معالجة هذا الأمر خلال المرحلة المقبلة بخصوص التمثيل الشبابي المتزايد بعد انتهاء المرحلة الانتقالية الحالية. وأوضحت أنه يتم فى الوقت الحالي الإعداد لعدد من الكوادر البشرية الشبابية ليكونوا جاهزين لتولى مناصب قيادية بكل من الوزارات والمحافظين.