أعلن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أنهم سيعتصمون ب3 ميادين كبرى بمحافظة الجيرة، مساء اليوم، الأحد، تزامنا مع إعلان مصادر أمنية أن إجراءات حصار ميدانى رابعة والنهضة تبدأ غدا الاثنين، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء. وعززت إجراءات قطع التيار الكهربائي عن ميدان رابعة العدوية ثم إعادته بعد 3 ساعات اليوم"، و"غلق الطرق المؤدية إلى اعتصام ميدان نهضة مصر، باستثناء طريق واحد ثم إعادة الأمور إلى طبيعتها بعد قليل أمس"، من الاعتقاد السائد لدى المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بأن "ساعة الصفر" لفض الاعتصامين قد بدأت، وهو ما أكده خبراء أمنيون ومحللون سياسيون.
وقال باسم خفاجي رئيس حزب التغيير والتنمية (إسلامي) إنه لكي تنجح السلطات في فض الاعتصام، "لابد أن تعزله عن العالم، حتى تكون الرواية الرسمية الصادرة عنها هي الوحيدة".
ورأى خفاجي، في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن "قطع التيار الكهربائي عن منطقة رابعة العدوية كان يهدف إلى كشف البدائل المتاحة خصيصًا بالنسبة للبث التلفزيوني؛ لأن قطع البث عن رابعة هو أهم خطوة للفض".
وأبدى تخوفه من لجوء السلطة الحاكمة في مصر إلى فض الاعتصام بالقوة، واصفا هذا الخيار بأنه "غير منطقي".
واعتبر خفاجي أن "فض الاعتصام بالقوة، يؤكد مشروعية الأسباب التي قام من أجلها، وهذا سيؤدي إلى مزيد من التواجد في الشارع".
ومع الرأي السابق، اتفق حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة (وسط)، واصفا خطوة انقطاع التيار الكهربائي بأنها "تجربة للتأكد من إمكانية فصل الكهرباء عن الميدان دون محطيه، وكذلك ليتعرفوا على الخطط البديلة للمعتصمين، ثم يحاولون سبل لمواجهتها".
وفي تغريده على صفحته الرسمية بموقع التواصل "تويتر"، قال عزام إنه "بالتزامن مع اختبار البدائل لدى المعتصمين، يتم التهديد بشكل مستمر بفض الاعتصام، حتى يعتاد المعتصمون على ذلك، فيؤمنوا بأنه لا نية لفض الاعتصام، لتأتي لحظة الهجوم مباغتة.
وشدد عزام، وهو من رافضي خطوة عزل مرسي، على ضرورة أن يكون المعتصمين في حالة استعداد دائم تحسبا لهذا الهجوم.
واستبعد اللواء السابق بالجيش المصري محمد علي بلال اللجوء إلى خيار القوة في البداية، وقال "سيكون الفض تدريجيا، تحسبا لمنع سقوط ضحايا".
ورفض بلال الربط بين قطع التيار الكهربائي وفض الاعتصام، مضيفا: "قطع التيار الكهربائي ليس له علاقة بفض الاعتصام، لأن الأمن يدرك أن لدى المعتصمين مولدات كهربائية، فهذه من البديهيات".
وحول تصوره للفض التدريجي للاعتصام، قال بلال: "سيبدأ بالإنذار ثم بعد انتهاء مهلة الإنذار ستستخدم خراطيم المياه لتفريق المعتصمين، يعقب ذلك استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، ثم الاقتحام اليدوي باستخدام العصا، فإذا تمت مواجهة هذا الاقتحام بالرصاص، ستلجأ الشرطة وقتها إلى استخدام السلاح ".