"بعد ما حدث من اعتداء واختراق للمجا الجوى المصرى واستهداف منصة صواريخ وجهاديين داخل سيناء لابد ان نتروى وننظر الى ما يجرى حولنا وكيف نفسر ما يحدث فلو نظرنا الى تسلسل الاحدث سنجد ان: 1- بعد الانفجار مباشرة نقل كل وكالات الانباء بما فيها القنوات التلفزيونية الاسرائيلى عن اختراق طائرة بدون طيار اسرائيلية المجال الجوى المصرى واستهداف مجموعة جهاديين نصبوا قاعدة صواريخ ولم ينفى الجيش الاسرائيلى هذا الامر 2-خرج علينا المتحدث العسكرى "المسمسم" ليقول لنا ان الامر لم يتم استكشافه بعد ولم يتم الكشف الا عن جثة واحدة فقط من بين الاربعة واستبعد حدوث الاستهداف من الاصل . 3-خرج علينا مرة اخرى ليقول لنا انه بالفعل حدث استهداف للمجموعات الجهادية قبل ان ينصبوا قاعدة الصواريخ. 4-بعد ان خرج تنظيم انصار بيت المقدس ببيان يقولون فيه ان الاربعة الذين قتلوا هم من عناصرها استدرك الجيش قائلا ان الذين تم استهدافهم عناصر ارهابية ويشتبه فى قيامهم بعملية قتل الجنود المصريين فى رفح واختطاف الجنود الاخرين فى سيناء . * ماحدث من تخبط فى تصريحات المتحدث العسكرى يعطينا بعض الخيارات بغض النظر عن تصريح الداخلية عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك بوجود تنسيق من الجيش الاسرائيلى مع الجيش المصرى ثم بعد ذلك حذفت هذا المنشور . هذه الخيارات هى : 1-هناك بالفعل اختراق من الجيش الاسرائيلى للمجال الجوى المصرى وجيشنا العظيم نائم حتى اذنيه ولا يستطيع الرد على اسرائيل فى الوقت الحالى . 2-هناك بالفعل تنسيق بين الجيش المصرى والصهيونى فى هذه الحادثة. 3-حدث هذا الاختراق بالفعل وبعد ان أخذ الجيش المصرى وقته فى الاندهاش قرر استخدام هذه الحادثة لصالحه فى الشأن السياسى حيث يعلن ان الجيش المصرى هو الذى استهدف هذه العناصر لانهم هم من قتلو جنود رفح واختطفوا الجنود فى سيناء وبذلك يضرب عدة عصافير بحجر واحد فينفى عن نفسه او عن قياداته تهمة التواطؤ مع اسرائيل ويكسب نقطة لصالخه عند الشعب حيث انه قد انتقم لهم من الذين قتلوا الجنود فى رفح واختطفوا الجنود فى سيناء وأخير وليس بآخرا يخفف حدة الشارع المصرى ضد قيادات الجيش وضد السيسى على وجه الخصوص . ومع كل هذه الخيارات لايوجد وصف له اقل من انها مصيبة حدثت للجيش ولخير اجناد الارض وحتى لو لم يكن حدثهذا الاختراق بالفعل والاعلام الصهيونى يقول انه حدث والجيش الصهيونى لم ينفى ذلك فهذا انتهاك لكرامة مصر وكرامة المصريين جميعا واذا لم يكن هناك اعترافا صريحا بما حدث فلابد ان يحاكم هؤلاء القادة بتهمة الخيانة العظمى . وانا لا اقول هذا الرأى اعتماداً على تحزب سياسى او أى شئ من هذا القبيل لان هذا الشأن يهم كل مصرى ومهما كان اختلافى مع الجيش فى السياسة ليس معناه ان اقبل ان تنتهك كرامته من أعداء الخارج ومن الصهاينة فانتهاك كرامة الجيش المصرى تعنى انتهاك كرامة الوطن ولن يقبل أى مصرى شريف يحب وطنه بهذا الأمر . هذا رأيى لا اكثر ولا اقل ربما اكون مخطئاً وربما اكون مصيباً فيما اقول فالحكم ليس لى ولا لاى احد ولكن لله ثم للتاريخ الذى سيكشف هذه الحقائق يوماً ما