كشفت التحريات والمناقشات التي قامت بها السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي، اليوم السبت، مع الراكبين القادمين من تركيا أمس وبحوزتهما ملابس عسكرية وجهاز لاب توب يحتوي على صور لهما أثناء تلقيهما التدريبات العسكرية بسوريا وعدد من جثث المجاهدين، وبعض المحاضرات الدينية لبعض أئمة الإسلام، حيث تبين أن الراكبين ويدعياتاير دزنكاسى مواليد 1991 طالب بمركز الفجر التابع لجماعة الأزهر الشريف والثاني فاكاب بوبويفى بنفس المركز أيضًا، وتم ترحيلهما من جانب السلطات التركية، ففي غضون شهري أكتوبر ونوفمبر لعام 2011 حضر كلاهما إلى البلاد لتعلم اللغة العربية والتحقا بأحد المعاهد لتحفيظ القرآن الكريم التابع لجامعة الأزهر الكائن بشارع رمسيس بالقاهرة وأقاما خلال تلك الفترة بإحدى الشقق التي استأجرها المتهم الأول بمدينة نصر لمدة 8 أشهر، ثم غادرا إلى موطنهما الأصلي بدولة الشيشان لمدة 7 أشهر وعادا مرة أخرى إلى القاهرة . وأضافا المتهمان أنهما تواصلا من خلال شبكة الإنترنت مع شخص يدعى أبو أسلام نصارى من أصل شيشاني عبر شبكة سكاي للتواصل الاجتماعي، والذي داعهما إلى السفر لسوريا عن طريق تركيا للمشاركة في الجهاد الإسلامي مع الجيش السوري الحر ضد من وصفوهم بالكفار (جيش بشار الأسد ) ، وخلال شهر إبريل الماضي غادرا إلى تركيا ومن خلالها إلى سوريا تلبية لدعوة أبو إسلام نصارى حيث تلقيا التدريبات القتالية والعسكرية بمعسكرات الجيش السوري الحر، إلى أن تكليفهما بحراسة أسرى من الجيش النظامي السوري. وأضافا أنهما وصلا البلاد بتاريخ 24/ 6 /2013 دون إبداء الأسباب سوى لاستئناف دراستهما بجامعة الأزهر، إلا أنهما غادرا إلى تركيا مرة أخرى بتاريخ 8/8 / 2013 وهناك تم منعهما من الدخول وترحيلهما إلى القاهرة . وبمواجهتهما بالمضبوطات أقرا أمام رجال الأمن بأنهما تحصلا على البناطيل من منطقة العتبة بينما حصلا على باقي الملابس العسكرية من سوريا أثناء تلقيهما التدريبات العسكرية هناك مع الجيش السوري الحر. كما أشارا إلى الصور التي تم التقاطها لهما والموجودة على جهاز اللاب توب المشار إليه كانت أثناء مشاركتهما في العمليات الجهادية بسوريا. وأضافا أيضًا في اعترافاتهما أن المبالغ المالية التي ضبطت معهما حصلا عليها على سبيل الأمانة من شخص داغستاني لدعم المجاهدين في سوريا، وبعرض الواقعة والتحقيقات على اللواء علاء علي، مدير أمن مطار القاهرة الدولي، قرر إحالتهما إلى النيابة العامة للتحقيق. وكانت سلطات الأمن بالمطار بالتنسيق مع الجمار من ضبط راكبين من دولة الشيشان بحوزتهما ملابس عسكرية وجهاز لاب توب به صور لعدد من جثث المجاهدين في سوريا وصور لهما أثناء تلقيهما التدريبات العسكرية وبعض الخطب لأئمة الإسلام، بالإضافة إلى مبالغ مالية تقدر 3200 جنيه إسترليني، وذلك عقب ترحيلهما من تركيا والتي رفضت دخولهما إلى أراضيها.