رفض الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الطلبات المقدمة لإسقاط عضوية الدكتور يوسف القرضاوي من هيئة كبار العلماء، إثر الانتقادات التي وجهها له، على خلفية دوره في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وكان معظم أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وبعض أساتذة جامعة الأزهر قد طالبوا بعقد جلسة طارئة للهيئة فى أقرب وقت للمطالبة بإسقاط عضوية القرضاوي اعتراضًا على هجومه على الطيب. وكان القرضاوي شن هجومًا على شيخ الأزهر، وطالبه بمراجعة موقفه الداعم لقرار الجيش بعزل السابق محمد مرسي، معتبرًا أنه "خدع وغرر به"، كما جاء في بيان أصدره الأربعاء الماضي. وقال إن "شيخ الأزهر ظن أن مآل هذا الانقلاب البغيض على ما فيه من شر أخف الضررين، فهو يعترف أنه ضرر، ولكنه يعتقد أنه أقل الضررين فسادا، وأهونهما مآلا". وأضاف القرضاوي أنه "ظهرت من مواقف شيخ الأزهر أنه ما دخل في هذا الأمر إلا حقنا للدماء، ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه، ولكن شيخ الأزهر قد خُدع، كما خدع غيره ممن شاركوا في مباركة هذا العمل، وممن استخدمهم الجنرال السيسي ليوهم المصريين والعالم أنه قد نزل على إرادة الشعب". وتساءل قائلا: "هل تبين له الآن أن ما ظنه أخف الضررين، هو بعينه أغلظهما؟! وهل تبين لشيخ الأزهر أن عاقبة السير في ركاب المفسدين فساد دينه من أجل دنياهم؟!". يذكر أن شيخ الأزهر وقيادات سياسية ودينية شاركوا في اجتماع عقده قادة الجيش في مصر يوم 3 يوليو، انتهى إلى عزل الرئيس مرسي عقب مظاهرات 30 يونيو التي طالبت برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأخرى طالبت ببقائه.