شارك أكثر من 15 ألف شخص بأسوان في واحدة من أكبر المسيرات التي شهدتها المحافظة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وذلك خلال مليونية مصر ضد الانقلاب، والتي تقدمها قيادات أحزاب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية والوسط والأصالة السلفي وجمع من أهالي محافظة أسوان, وقبائل العبابدة والبشارية وأبناء النوبة, والكوبانية, وأبناء دراو, وكوم أمبو, وبني هلال. وانطلقت المسيرة من ميدان الشهداء مساء أمس، وطافت عددًا من شوارع وميادين مدينة أسوان الرئيسية، وحرص المشاركون فيها على ترديد قسم خاص بالشهادة قبل انطلاق المسيرة وهو "أقسم بالله العظيم ألا أدخر وسعًا ولا جهدًا في نفس أو ولد أو مال في سبيل نصرة وعزة ديني وأتعهد أمام الله أن أحافظ على أخوتي وأخواتي وأتعهد أمام الله أن نشفع لبعضنا أمام الله". وخلال المسيرة توالت هتافات المشاركين فيها ضد نظام الانقلاب من بينها: "هم بيقولوا شرق وغرب وإحنا نقول انصرنا يا رب، يا سفاح الساجدين، يسقط يسقط حكم العسكر، اركع واسجد غيظهم أكثر". ورفع المتظاهرون أعلام مصر، وصور د. مرسي ولافتات مساندة له, وصورًا لشهداء مجزرة المنصورة ورابعة, مطالبين بالقصاص من القتلة ومحاسبة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية المتسببين في تلك المجازر . وندد الثوار بالمجازر اليومية للعسكر في حق المتظاهرين السلميين العزل، مؤكدين أن التظاهرات والاعتصامات في جميع محافظات مصر سلمية منذ اليوم الأول حتى عودة الشرعية كاملة مهما سقط من شهداء، مرددين هتافًا جماعيًا "الانقلاب هو الإرهاب" وقاموا بلصق بوسترات مكتوبًا عليها ذات الشعار على جدران الشوارع والمحال التجارية المؤيدة للشرعية بأسوان . كما انضم للمسيرة المئات من مهندسي أسوان الرافضين للانقلاب العسكري الدموي على الشرعية الشعبية، مطالبين بعودة الحرية والكرامة التي سلبها العسكر ومن قبلهم المخلوع وزبانيته على مدار عشرات السنين، مشددين على أن قتل الثوار يكرس للدولة البوليسية الأكثر إجرامًا من دولة المخلوع, كما طالبوا بعدم ممارسة النائب العام المعين عمله لأنه أتى بطريقة غير قانونية وغير دستورية وعينه الانقلابيون رغمًا عن الإرادة الشعبية.