أبدت جماعة الإخوان المسلمين موافقتها المبدئية على مبادرة الشيخ محمد حسان التى طرحها؛ لإنهاء الأزمة الراهنة ولكن بشروط، أهمها عودة الرئيس محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى وانتهاء حالة العزل السياسى وما ترتب عليها من أضرار مادية ومعنوية. وقال محمد جابر، عضو مجلس الشورى بحزب "الحرية والعدالة"، إن جماعة الإخوان المسلمين تقبل بأى مبادرة تبنى على الشرعية الدستورية وأن هذه المبادرة نصت على عدد كبير من مبادئ الشرعية الدستورية منها عودة الدستور الذي استفتى عليه الشعب وعودة مجلس الشورى المنتخب ورفع الحظر عن جميع القنوات التي تم إغلاقها، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية، الذين تم اعتقالهم بعد 3 يوليو وإعطائهم وعودًا بعدم الملاحقة مع تحديد مرحلة انتقالية يتفق عليها الجميع. وأوضح جابر أن هذه المبادرة لم تنص صراحة على عودة الرئيس مرسى المنتخب، مؤكدًا أن الشعب المصري هو صاحب الشرعية الدستورية وحق للشعب أن يحكم بدستور؛ لأن إلغاء الدستور معناه أن نعيش بشرعية الغابة. وطالب على قطامش، القيادي بحزب النور، التيارات والقوى الإسلامية بالاستجابة إلى المبادرات المطروحة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن فض النزاع الراهن إلا بجلوس الطرفين على مائدة حوار وطنى قاصدًا القوى الإسلامية المعتصمة بالميادين والقوات المسلحة. وفى السياق ذاته، استنكر محمد إبراهيم منصور، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية رفض المبادرات، معتبرًا أن من يرفض المبادرة لديه رغبة فى استمرار الوضع الراهن. وأشار منصور إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن 40 مليونًا من التيارات الإسلامية، لافتًا إلى أن الأمر لا تحتويه إلا مبادرة وطنية تخرج من غير مستفيد كمبادرة الشيخ محمد حسان التى طرحها أمس الأول قائلا: مبادرة حسان جيدة ولا ينقصها إلا الجلوس على مائدة حوار. ووجه رسالته إلى كل من القوات المسلحة والتيارات الإسلامية قائلا: "اتقوا الله فى مصر وقدروا أى مجهود يبذل من أى طرف يعمل من أجل مصلحة الوطن".