اللجان الشعبية تواصل التأهب خلف الحواجز والدشم.. وجرافيتي يندد بالسيسي.. وتوافد الآلاف من المحافظات.. وأحد شهداء "المنصة" يودع الميدان شارك مئات الآلاف من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى أمس فى مليونية "مصر ضد الانقلاب" بميدان رابعة العدوية والتي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، رفضًا ل"الانقلاب العسكري"، والمطالبة بالقصاص للشهداء الذين راحوا ضحية أعمال العنف. وقامت لجان التنظيم بطباعة آلاف البوسترات التي تحمل صور الرئيس المعزول وكذلك صور شهداء مجزرة النصب التذكارى والحرس الجمهوري وتوزيعها على المشاركين فى المليونية، وطالبت المتظاهرين برفعها في قلب الميدان حتى تظهر الأعداد عند تصوير المليونية بواسطة طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة. كما رفع المتظاهرون أعلام مصر ولافتات منددة بالفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، مرددين هتافات منها: "مرسى مرسي.. الله اكبر"، و"ارحل يا سيسى مرسى رئيسي"، و"يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"الليلة الليلة هنرجع مرسى الليلة". وشهدت المليونية مشاركة كبيرة من أبناء الصعيد خاصة محافظات سوهاج والمنيا وقنا وبني سويف، مؤكدين دعمهم للرئيس المعزول ورفضهم لما وصفوه ب"الانقلاب العسكري". وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على كل مداخل الميدان، وارتدى عناصرها الخوذ والأوقية، مشددين من إجراءات التأمين من خلال وضع الحواجز الرملية المكثفة وإطارات السيارات لمنع اقتحام الميدان. وقام بعض المعتصمين برسم جرافيتي على كل مداخل الميدان كُتب عليها "أنا ضد حكم العسكر إذن أنا إرهابي" و"السيسي خائن وقاتل الساجدين"، كما رفعت لافتات في كل مداخل الميدان كتب عليها "انزل ضد الانقلاب". فيما تزايدت أعداد المتظاهرين قبيل المغرب بعد وصول عدد من المسيرات التى ضمت عشرات الآلاف من أمام مساجد القاهرة التى أعلن عنها التحالف الوطنى لدعم الشرعية، رافعين صور الرئيس مرسى وأعلام مصر. وشيع المتظاهرون جنازة أحد شهداء مجزرة النصب التذكارى الذي لقي مصرعه أمس متأثرًا بطلق ناري في الرأس، خلال مجزرة المنصة، ويدعى محمود كمال عبد الله، فيما ردد المتظاهرون: "وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل". وواصلت قوات الجيش والشرطة إغلاق مداخل ومخارج ميدان رابعة العدوية، حيث أغلقت كليًا المدخل القريب من شارع صلاح سالم وشارع الطيران، فيما فتحت المداخل الأخرى بشكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش.