تردّدت أنباء غير مؤكدة ومختلفة حول الشيخ رائد صلاح الذي كان ضمن قافلة "أسطول الحرية" الذي تعرّض لمجزرة صهيونية أدّت لمقتل 16 من المؤيدين لكسر حصار قطاع غزة. وقالت فضائية "الجزيرة" في تقرير لها: إنّه ترددت أنباء حول إصابة وربما "استشهاد" الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وقال مراسل "الجزيرة": إنّه لو كان الشيخ رائد صلاح بخير لسارع الإعلام الصهيوني لنفي إصابته أو وفاته إلا أنه طالما يرفض الكيان الصهيوني الحديث عن الحالة الصحية للشيخ فإنّ ذلك لا يعني إلا أن الأمر سيئ للغاية ولذلك ربما تكون حالته لا تقف عند حدّ الإصابة فقط. فيما نقلت وكالة "قدس برس" عن مصادر إعلامية عبرية قولها: إنّ الشيخ رائد صلاح، أصيب بجروح خطيرة، وذلك بعد أن أقدمت القوات الإسرائيلية على اقتحام سفن أسطول "الحرية"، الذي كان متجهًا إلى قطاع غزة، وكان على متنه الشيخ صلاح إلى جانب المئات من المتضامنين. وبحسب ما نشرته الإذاعة العبرية؛ فإنّ الشيخ رائد صلاح أصيب بجروح بالغة الخطورة، إلى جانب إصابة ما يزيد عن ستين آخرين، وذكرت أيضًا بأن عدد القتلى ارتفع ليصل إلى ستة عشر قتيلاً. من جانبه؛ اتّهم الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة اغتيال الشيخ رائد صلاح، مستغلاً الهجوم على أسطول الحرية. وكانت قوات حربية إسرائيلية اقتحمت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين سفن الأسطول، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص، الأمر الذي أوقع العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المتضامنين، لا سيما وأن من بينهم كبار في السن.