"سويلم": الاستعانة بأسلحة مخدرة.. "عز الدين": القوات الخاصة ستتولى ضبط المطلوبين ..عبد الحليم: الجيش والشرطة سيتعاملان بالقانون توقع خبراء أمنيون أن تلجأ الأجهزة الأمنية لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في كل من رابعة العدوية وميدان نهضة مصر بطرق آمنة ودون استخدام الرصاص الحي، مشددين على ضرورة توخي الحذر إلى أقصى حد حتى لا تؤدى العملية إلى مزيد من الضحايا أو احتجاز لرهائن من سكان مناطق الاعتصام، على حد قولهم. وأكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري ومساعد وزير الدفاع السابق، أن الأمن سيحرص على عنصر المفاجأة بكل أبعادها وبما يضمن شل قدرة المعتصمين وقياداتهم عن التحرك والتصرف، موضحًا أن أبرز الوسائل التي يمكن أن يلجأ لها الأمن لفض الاعتصام بالقوة دون إحداث أي خسائر هو استخدام الأسلحة غير المميتة التي تشل القدرة فقط، كأن يتم اصطياد العناصر المسلحة ومثيري الشغب عبر "قناصة" بطلقات مخدرة، لافتَا إلى أن هذه الرصاصة تشل الحركة دون أن تقتل وهي شبيهة بالطلقات التي تطلق على الأسود أو النمور إذا أراد الطبيب إجراء عملية جراحية له.
وأشار إلى أن هناك أسلحة غير مميتة أخرى والتي قد يُلجأ إليها كالأسلحة التي تعتمد على النبضات الكهرومغناطيسية وأخرى تعتمد على الموجات الصوتية العالية، وكلها لها نفس المفعول في شل حركة الطرف الآخر والسيطرة عليه تمامًا مع عدم إحداث خسائر.
وشدد على أن أول إجراء أمني يجب اتخاذه هو إنذار المعتصمين بهدف تقليل حجم الاعتصام قدر الإمكان، يليه حملة إعلامية واسعة تؤكد للمعتصمين السلميين هناك بأن مجرد تواجدهم بمواقع الاعتصام يدعم موقف المحرضين على القتل والإرهاب، مما قد يؤثر فيهم ويدفعهم للعودة.
من جهته، أكد اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكري، أن القوات المسلحة لن تستخدم الذخيرة الحية في فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأن أمامها الكثير من الوسائل قبل ذلك، كالتضييق على المتواجدين ومحاصرة الاعتصام، وإلقاء القبض على المطلوبين من خلال القوات الخاصة.
أما اللواء الدكتور أركان حرب أحمد عبد الحليم، الخبير العسكري والاستراتيجي، فأكد أنه لن يكون هناك المزيد من العنف والدماء في فض اعتصامي رابعة والنهضة وأن الجيش والشرطة سيتعاملان مع المعتصمين بالقانون.
وأضاف أن اعتصام رابعة الآن منقسم بين من يفكرون بعقولهم ويرون ضرورة إنهاء الاعتصام، ومن يعرفون أن انتهاء الاعتصام يعني الزج بهم في السجن وفقا للتهم المنسوبة إليهم والتي منها التحريض على العنف لذا سيقاومون بكل ما لديهم من وسائل حتى يظل الاعتصام مستمرًا، على حد قوله.