كشفت دراسة للدكتور أحمد الصفتي الخبير الاقتصادي وعضو مركز رؤية للدراسات الاقتصادية عن أن عدد الأطفال الذين يتعاطون المخدرات في مصر بشكل منتظم وصل إلي 440 ألف طفل وأرجعت الدراسة هذه الحالات إلي عدة أسباب منها سفر الأب الدائم إلي الخارج والفقر الذي يدفع هؤلاء الأطفال للهروب من خلال تعاطي المخدرات بكافة أنواعها وأكد التقرير أن البانجو هو الأكثر استهلاكاً مع انتشار الكوكايين والهيروين والمخدرات الصناعية مثل حبوب الهلوسة في الأسواق المحلية. واستندت الدراسة إلي تقرير وكالة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الذي أكد علي أن موقع مصر الجغرافي يجعلها مركز العمليات لتهريب الهيروين والقنب الهندي من جنوب شرق آسيا إلي أوروبا، علي اعتبار أن زراعة البانجو منتشرة على مساحات واسعة في سيناء مع وجود حقول شاسعة من الأفيون في شبه جزيرة سيناء. وأشارت الدراسة إلي أكثر الفئات من الأطفال الذين يدمنون المخدرات في مصر هم أطفال الشوارع وترتكز معظم هذه الأنواع في حبوب الهلوسة منها " تراما جاك " وتمول " فضلا عن الكلة وكانت دراسة بعنوان "أزمة الكيف.. تجربة مصرية رائدة"، للكاتب الصحفي محمد صدقي الشيخ كشف فيها عن أن هناك 8 آلاف كاتب وفنان وشاعر يتعاطون المخدرات في مصر. يقول الكاتب إن حجم تجارة المخدرات في مصر خلال العام الماضي بلغ 18.2 مليار جنيه، منها 15.7 مليار جنيه قيمة الزراعات المخدرة التي تزرع في مصر من القنب والخشخاش. ويشير في دراسته إلى أن جم تجارة المواد المخدرة الطبيعية، مثل الموروفين والكوكايين يصل إلى 2.41 مليار جنيه، بينما بلغت قيمة المواد المخدرة التخليقية مثل عقاقير الهلوسة والمنومات والمهدئات 900 مليون جنيه. ويأتي البانجو تاليًا في قائمة المواد المخدرة التي يقبل عليها متعاطو المخدرات في مصر، وبلغ سعر الكيلو منه نحو 600 جنيه، يليه الأفيون الذي يتراوح سعر "القرش" منه 150 إلى 200 جنيه، والأقل جودة يتراوح سعره من 100 إلى 150 جنيهًا، حيث يقول الشيخ صاحب الدراسة، إن معظم تجار الأفيون يقومون بغشه عن طريق الأسبرين. وجاءت محافظة السادس من أكتوبر في المرتبة الأولى في عدد قضايا المخدرات التي بلغت 5600 قضية، تلاها محافظة الجيزة 4622 قضية، القليوبية 3898 قضية، القاهرة 3078 قضية، بينما احتلت محافظة الوادي الجديد المرتبة الأخيرة بعدد 242 قضية فقط.
