حزن ونحيب ودموع وآهات تهتز لها أرجاء البحيرة حسرة على ضياع 11 من أبنائها ضحايا اشتباكات الحرس الجمهوري فجر يوم الاثنين المعروف ب"مذبحة الحرس الجمهوري" بطلقات نارية. وأشار بيان لحزب "الحرية والعدالة" أن ضحايا المجزرة هم: ممدوح عبد الفتاح إبراهيم داود – مدرس لغة عربية، و هاني جمعة عشري – مقيم بجناكليس مركز أبو المطامير، وأبو بكر عبد الحكيم عتمان – طالب بالصف الثالث الثانوي الأزهرى، وياسر السعيد محمد– دكتوراه الجراحة العامة من مركز الدلنجات ومقيم بمدينة دمنهور، وعصام جمال زيدان جويلي – مقيم بمركز شبراخيت، ومحمد حسن سلامة "25 سنة" ومقيم بمدينة دمنهور، وعمرو شعبان السعدني مقيم بمركز شبراخيت، وياسر أنور عبد الخالق مقيم بمركز الدلنجات، وجمال عبد المنعم حافظ مقيم بمدينة كفر الدوار، ومحسن شاكر، وحماد ناجي. وسط حشود كبير تقدر بآلاف من أهالي قرية الرابعة بذور بمحطة 2 وقرى مدينة النوبارية المجاورة شيعت جنازة أحد ضحايا الحرس الجمهوري فرج الشنيبي أحد رموز الإخوان بالنوبارية. وحمل الشهيد من قبل شباب وأهالي القرية الغاضبة عقب وصوله من مشرحة زينهم وتم تغسيله ودفنه في مدافن أسرته بالنوبارية. كما شيعت جنازة عصام جمال جويلي الطالب بالصف الثالث الثانوي الأزهري والذي كان حافظًا للقران الكريم. وودع أهالى إيتاى البارود أحد ضحايا الحرس الجمهوري بإيتاى البارود السيد رمضان حميدة "36 عامًا"، متزوج وله ثلاثة أبناء هم إهداء وروان وبسملة وكان يعمل مدرسًا بمدرسة العزيزة الابتدائية بإدارة شبراخيت التعليمية. وأكد محمد الحلوى، أحد المرافقين له باعتصام الحرس الجمهوري، إنه كان يصلى الفجر وبعد انتهائه هرع إلى مكان إطلاق الأعيرة النارية لإنقاذ الأطفال وإخوانه، وأكد أنه وجده ملقى على الأرض متأثرًا بإصابته برصاصة دخلت من ظهره وخرجت من صدره . وأكد محمد على، أحد أصدقائه، أنه منتمي لدعوة الإخوان المسلمين منذ زمن وكان مشرفًا للأشبال وكان سبّاقًا إلى الخير وكنّا نلجأ إليه عندما ننظم قوافل للتبرع بالدم فكان أشهر المتبرعين بدمه للمرضى والمحتاجين. وشيع أهالي قرية المحطة 2 وقرى مدينة النوبارية جثمان ممدوح عبد الفتاح إبراهيم مدرس أول لغة عربية وأحد رموز الإخوان بالنوبارية مرددين هتافات الله أكبر ولله الحمد، يذكر أن البحيرة فقدت "7" من أبنائها من مراكز أبو المطامير في الحادث. كما شيع الآلاف من أبناء وأهالي وأعضاء التيارات الإسلامية المختلفة بدمنهور بالورود جنازة أحد ضحايا الحرس الجمهوري بدمنهور محمد حسن سلامة "25 سنة"، العضو بحزب الإصلاح والذي أصيب بطلق ناري نافذ في الرأس أودى بحياته فى الحال. وأكد أهالي منطقته التي يقطن بها حسن سلوكه وسيرته الطيبة فهو شاب مهذب لم يتجاوز من العمر "25 سنة" ، وأكدت عائلته أن الشهيد لقي ربه على طاعة داعين الله أن يتقبله في الشهداء والصالحين. كما قدمت مدينة أبو المطامير وحدها "3" من المتوفيين ومصاب من أنصار الرئيس المعزول، هم "أبو بكر عبد الحكيم إبراهيم عتمان" 18 سنة"، طالب بالثانوية الأزهرية بأبو المطامير ومقيم بمساكن الإرشاد أبو المطامير، وممدوح عبد الفتاح إبراهيم "30 سنة" مدرس ابتدائي ومقيم محطة 2 بذور أبو المطامير، وهاني جمعة عشري "27 سنة" موظف، وإصابة تامر صلاح "30 سنة"، صاحب مطعم بقرية كوم الفرج بأبو المطامير، وهم من المعتصمين عند رابعة العدوية وانتقلوا لميدان الحرس الجمهوري عقب خطاب الرئيس السابق مرسي. وفي دمنهور قام الآلاف بأداء صلاة الجنازة على جثمان الشهيد محمد حسن سلامة "25 سنة-عضو بحزب الإصلاح"، داخل مسجد النمر بحارة "الخفراء". واستنكرت أسرة الشهيد على لسان زوجة عمه، التي قامت بتربيته بعد وفاة والدته، أن تصف بعض القنوات الفضائية الشهيد بالإرهابي والمتطرف. وقالت: إن بشاعة الحادث الذي أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا مع قدوم شهر رمضان، لم تشفع لنا عند البعض، بل لم نسمع منهم كلمات الترحم على الدم المصري، وراحوا يكيلون الاتهامات دون حتى انتظار تحقيقات النيابة. وفي مدينة الدلنجات، خيمت أجواء الحزن، على أبناء المدينة لرحيل الدكتور ياسر سعيد محمد، المتوفى في واقعة الحرس ونعت نقابة أطباء البحيرة شهداء مجزرة الحرس الجمهوري من أطباء محافظة البحيرة، محتسبة إياهم شهداء عند الله. وفى شبراخيت شيعت جنازة شهيد الفجر عمرو شعبان فتحي السعدني الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الدارسات الإسلامية بجامعة الأزهر بدسوق بالزغاريد.