شهدت محافظة الإسماعيلية أمس اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي المعزول، حيث انطلقت مسيرة من أمام مسجد الصالحين عقب صلاة التراويح, مطالبة بدعم الشريعة وعودة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى. كانت المسيرة قد انطلقت من أمام مسجد الصالحين مرورًا بشارع شبين وشارع العشرينى .. وميدان الممر، ثم توجهت المسيرة إلى قسم أول الإسماعيلية، حيث هتف المتظاهرون "بلطجية بلطجية"، وكان المتظاهرات من السيدات تحملن أعلام مصر وصورًا للرئيس مرسى, بينما حمل الرجال الأكفان البيضاء والنعوش, وأثناء توجه المسيرة إلى مبنى مديرية الأمن، مرورًا بشارع محمد على وقعت اشتباكات بين أهالى "السلطان حسين" حيث تبادلوا إطلاق الصواريخ وقام البعض بإطلاق أعيرة الخرطوش والرشق بالحجارة والبعض كان يحمل المولوتوف، وأدت الاشتباكات إلى وقوع عدة إصابات بين الطرفين. كانت قوات الأمن قد انتشرت أمام مبنى المديرية وقاموا بعمل كوردونات بجميع الشوارع المؤدية لمبنى المديرية وأشرف على تأمينها السيد اللواء محمد عنانى مدير أمن الإسماعيلية، والسيد العميد هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية وقوات الأمن المركزي وقوات خاصة. ثم استمرت الاشتباكات بينهم حتى شارع الثلاثينى وميدان الفردوس، وتم تبادل إطلاق الخرطوش ورشق الحجارة أدت إلى إصابة 18 مصابًا حيث تم إسعاف 11 منهم داخل سيارة الإسعاف، وتم تحويل 7 حالات إلى المستشفى الجامعي. من ناحية أخرى، قرر اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية، رفع حالة الطوارئ الأمنية القصوى بنطاق المحافظة بشكل عام، حيث امتدت الإجراءات الأمنية إلى مداخل ومخارج المحافظة لمحاولة ضبط إيقاع الأمن بالمحافظة وبث الطمأنينة فى قلوب المواطنين من جديد من خلال تجول سيارات النجدة والشرطة والأمن بشكل عام. يأتى ذالك كرد فعل سريع للواقعة التى شهدتها مدينة الإسماعيلية أمس حيث قام عدد من العناصر المجهولة والملثمة بإطلاق النار على المواطنة أمل محمود كامل 42 عامًا، الموظفة بتليفزيون القناة الرابعة بالإسماعيلية، إلا أنها استغاثت بزوجها كمال على غريب 51 عامًا لواء الشرطة السابق بالأمن المركزي، مما أدى لمقتل المواطنة وإصابة زوجها وفرار المجهولين تاركين الضحية غارقة فى دمائها. وتم تشييع جنازتها فى موكب مهيب شارك فيه الآلاف من أبناء المحافظة مستنكرين الإرهاب والبلطجة والانفلات الأمني، ومطالبين بسرعة القصاص من القتلة، بالإضافة لوقوع عدد من الحوادث المتفرقة بالإسماعيلية خلال شهر يوليو. وصرح مدير الأمن بأنه قد تم وضع خطة أمنية محكمة ومكثفة تعتمد على الانتشار السريع للقوات الأمنية لسرعة القبض على الجناة، وقامت قوات الأمن بالتعاون مع الشرطة العسكرية بالتواجد على الطرق العامة والزراعية والصحراوية ومداخل المدينة وإقامة عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة. وأعلن العاملون بتليفزيون القناة حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاة ضحية هذا الحادث الإرهابي، نظرًا لأنها من الموظفات بالإدارة المركزية بتليفزيون القناة الرابعة وطالب جموع العاملين بالتليفزيون القيادات الأمنية بالمحافظة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمات العاجلة. كما أعلنت كل القوى الثورية استياءها الكامل من استمرار أعمال البلطجة تجاه المواطنين واستمرار أعمال القتل وسرقة السيارات، مطالبة الأمن بالتدخل العاجل لوقف أعمال البلطجة وقتل المواطنين. وأكد محمد الفحام، الناشط السياسي والمنسق العام لحركة مصر، الأفضل أنه لا ينبغي على الأمن العام بالمحافظة أن يترك المواطنين عرضة لأعمال البلطجة والعبث بأرواحهم وخاصة بعد تكرار حوادث قتل المواطنين الأبرياء وإراقة دمائهم بدون وجه حق، وتابع الفحام أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل التراخي الأمنى.