سادت حالة من الغضب الشعبي والرسمي معتصمي ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان الشهداء بأسوان، من جراء المذبحة البشعة التى ارتكبتها الأجهزة الأمنية تجاه المتظاهرين السلميين أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بالقاهرة فجر السبت الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد ونحو 5 آلاف مصاب.. حيث نظم أنصار ومؤيدو التيار الإسلامي والرئيس المعزول مرسى بأسوان مساء أمس مسيرة حاشدة بالنعوش الرمزية للتنديد بهذه المجزرة البشعة، وأيضًا للمطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد، وانطلقت المسيرة من ميدان الشهداء وطافت عددًا من شوارع مدينة أسوان الرئيسية. وأكد المشاركون فى المسيرة استمرارهم في الاعتصام بميدان الشهداء بأسوان، استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية. ورفع أساتذة ومشايخ الأزهر الشريف لافتاتٍ تندد بموقف شيخ الأزهر أحمد الطيب من الانقلاب العسكري، مطالبةً بإقالته واصفين إياه ب"عالم السلطان", وسط هتافات "يسقط يسقط شيخ الأزهر، أحمد الطيب باطل، عسكر باطل، البرادعي باطل، الأزهرية قالوها قوية مرسي معاه كل الشرعية"، كما رفع المتظاهرون أعلام مصر، وصور د. مرسي ولافتات مساندة له. وشهدت المسيرة تفاعلاً كبيرًا بالتأييد والتضامن من المارة والأهالي في شرفات المنازل وسائقي السيارات خلال مرورها بشوارع أسوان. يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه الاعتصام المفتوح بميدان الشهداء، وبمسجد النصر بكورنيش أسوان لليوم ال 23 على التوالي حتى عودة الشرعية.