تقدم نادر بكار مساعد رئيس حزب "النور" لشئون الإعلام باستقالته كمتحدث رسمى للحزب، إلا أن الحزب رفض قبول الاستقالة ومنع بكار من التعامل مع الإعلام فى هذه الفترة حتى يقرر الحزب غير ذلك مع استمراره كمساعد لرئيس الحزب لشئون الإعلام، وذلك بعد إدلاء بكار بتصريحات تتنافى مع رؤية الحزب. وكانت آخر أخطاء بكار حديثه مؤخرًا لقناة "الحياة" والذى وصف فيه الدكتور يونس مخيون نادر بأنه أخطأ فى تصريحاته وأنها تتنافى مع رؤية الحزب الرسمية. وأشار مخيون، فى بيان له إلى أنه بالتواصل مع نادر بكار، قال إنه كان يقصد الثناء على سلمية المظاهرات، وعلى تأكيد الجميع عدم العنف، والنظر للأمام، وقال إن هذا كان مبكرًا قبل أنباء مقتل البعض فى القائد إبراهيم. وأضاف مخيون: "عمومًا نادر أخطأ فى هذا الكلام؛ لأنه حتى هذه الرؤية تتنافى مع رؤية الحزب الرسمية فى خطورة الحشد والحشد المضاد، حتى لو بسلمية؛ لأنه يزيد من الشقاق المجتمعي، ولا محالة سيؤدى إلى دماء، وهو للأسف ما نتج عنه بعد ذلك قتلى فى القائد إبراهيم وفى ميادين أخري، ونحن منهجنا أن نضع الأمور فى نصابها ونقول لمن أخطأ أخطأت. " كما فتح حزب النور السلفى سابقا تحقيقًًا مع نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم الحزب، للتأكد من صحة التصريحات التى تناقلتها وسائل الإعلام عنه فى تصريحاته لصحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، ضد الإخوان والتى قال فيها إن فشل تظاهرات 30 يونيه سيعد بداية لتحويل جماعة الإخوان المسلمين إلى وحش لن يوقفه أحد. وقال عبد الله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور السلفى بمجلس الشورى، إن النور أحال بكار إلى التحقيق للتأكد من صحة تصريحاته غير المعبرة عن موقف الحزب، مشددًا على عدم نزولهم يوم 30 يونيه، وتمسكهم بموقفهم بدعوة الجميع بعدم النزول حقنا للدماء. وأشار إلى أن لجنة التحقيق ستتولى مساءلة بكار عن التصريحات وفى حال ثبوت صحتها سيتعامل الحزب معه على أنه خرج عن الخط العام الذى يتبعه فى انتقاد السلطة الحالية، مشيرًا إلى أن هذا التصريح يحرض على النزول يوم 30 وهو ما يتنافى مع قرار الحزب بعدم النزول أو المشاركة من أى تيار سياسى، مستبعدًا حينها الإطاحة ببكار من منصبه، مرجحًا أن يتم الاكتفاء بلفت النظر فقط. وقال ياسر عبد التواب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب قرر محاسبة بكار على تصريحاته التى أثارت الجدل حول الحزب، نافيًا أى تغيير فى موقف الحزب، مشيدًا فى الوقت نفسه بأداء بكار فى الفترة الأخيرة وقدرته على توصيل مواقف الحزب بدقة ودون أى زيادات، مؤكدًا أن الإخفاق الأخير الذى وقع فيه لا ينال من نصيبه.