انتظار الغطاء القانوني لفض اعتصام رابعة.. و"الإخوان" تؤكد ثباتها فى الميادين كشفت مصادر مقربة من الحكومة عن أن اجتماع الأمن القومي الذى عقد مساء، السبت برئاسة الجمهورية وبحضور محمد البرادعي نائب الرئيس لشئون العلاقات الخارجية، ورئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ورئيس جهاز المخابرات الحربية محمود حجازي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي، وقائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي، استمر قرابة ثلاث ساعات تم خلالها مناقشة عدد من الملفات المهمة وعلى رأسها مسالة الأمن القومي خلال الفترة الأخيرة والأحداث التى شهدها الشارع المصرى من جرائم واعتداءات وقتل ووقوع قتلى ومصابين. وبحسب المصادر فإن الرئيس المؤقت عدلي منصور انسحب من الاجتماع وكلف الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بإدارتها، مؤكدة أن هناك تأكيدات داخل الاجتماع على أهمية اتباع القانون فى التعامل مع كل التظاهرات وأنه سيتم انتظار تحقيقات النيابة بشأن اعتصام رابعة العدوية وإمكان فضه قريبًا. وأوضح أن الاجتماع انتهى بالاتفاق على استمرار التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة في هذا الصدد، كما أن هناك تأكيدات على ضرورة عمل بيانات توجه لمعتصمي رابعة العدوية لنبذ العنف والإسراع فى مسألة المصالحة بتوسيط شخصيات لديها قبول عند التيار الإسلامي أو أحزاب إسلامية مثل حزب النور. وأكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، أن ما يخرج من مجلس الدفاع الوطنى من قرارات يتم ترجمته فى خطوات إجرائية من الأجهزة المعنية بحماية الأمن الوطني، ويعطى الشرعية الكاملة لهذه الاجهزة والمؤسسات فى القيام بدورها فى حماية الأمن القومي، لافتًا إلى أن القوات المسلحة والداخلية ومنظمات حقوق الإنسان ووزارة الإعلام وغيرها من المؤسسات ستنفذ قرارات مجلس الدفاع الوطني الصادرة عن هذا الاجتماع وكل سيقوم بدوره وفقًا للقانون وحقوق الإنسان. وقال بخيت إن اجتماع مجلس الأمن القومي يؤكد سعى النظام الحالى للعمل بشكل مؤسسى ودعم التحول الديمقراطى واتخاذ قرارات صارمة للتخلص من الفوضى والعنف. وأكد محمد الفقي، القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، أن أي محاولات ل"الانقلابيين" لفض الاعتصام فى رابعة العدوية أو الميادين الأخرى ستبوء بالفشل، مؤكدًا أن هؤلاء يفكرون بعقلية الخمسينيات والستينيات وأن ما يسعون إليه لن ينجحوا به على الإطلاق وستتم مواجهتهم بالثبات فى الميادين واستمرار المسيرات فى جميع محافظات الجمهورية لرفض الانقلاب العسكري والقصاص لدماء الشهداء. وأضاف الفقي: الأعداد تزداد يومًا بعد يوم فى ميدان رابعة والنهضة وجميع ميادين الحرية بعد كثرة الدماء التي ترتكب يوميًا من قبل منفذي الانقلاب، والميادين مليئة بمعظم التيارات وليس التيار الإسلامي فقط ولا يوجد هناك أي نوع من الاستسلام لهؤلاء المجرمين وستظل الملايين فى الميادين لحين النصر وسنقابل الخراطيش والرصاص بسلميتنا التي يشهد لها العالم.