أعربت مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين الجمعة عن قلقها من تزايد أعداد السوريين الذين يلقي القبض عليهم تعسفيا في مصر وبينهم قصر وقالت إن معلوماتها تفيد بوجود 85 محتجزا. وقالت المتحدثة باسم المنظمة ميليسا فليمنج في لقاء مع الصحفيين أمس إن “المفوضية العليا تشعر بالقلق لاحتجاز عدد متزايد من السوريين من قبل قوات الجيش والأمن المصرية وبينهم العديد من القصر ومن المسجلين لدى المفوضية”. وأوضحت أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار موجة عداء تستهدف منذ أول يوليو الجاري اللاجئين السوريين في مصر بعد مشاركة بعضهم في أعمال عنف إلى جانب أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام وبينها قنوات تلفزيونية أسهمت في تأجيج هذا العداء. وقالت فليمنج "البعض اعتقل لمشاركته في أعمال عنف خلال تظاهرات لكننا لسنا متأكدين من التهم الموجهة للآخرين". وأضافت أن "المفوضية العليا طلبت الوصول إلى 85 سوريا محبوسا" إلا أنها لم تتلق ردا. وتطالب الوكالة التابعة للأمم المتحدة السلطات المصرية بعدم ترحيل هؤلاء وبإخضاعهم لمحاكمات سليمة وعادلة. وأشارت فليمنج إلى أن حالة العداء الأخيرة للسوريين في مصر ظاهرة غريبة على الشعب المصري المعروف بكرمه حيال اللاجئين السوريين. ورغم أن عددا كبيرا من هؤلاء لجأوا إلى مصر دون أ يسجلوا نفسهم لدى المفوضية فان "الأجواء العدائية" السائدة حاليا في هذا البلد حيال السوريين أدى إلى “زيادة كبيرة جدا” في عدد الذين قرروا اللجوء إلى المفوضية. وقالت المتحدثة إن "نحو 28 ألف أخذوا مواعيد مع المفوضة في الأسابيع المقبلة”. ويوجد في مصر حاليا ما بين 250 ألف و300 ألف لاجئ سوري حسب الحكومة إلا أن المسجلين لدى المفوضية لا يزيد عددهم عن 80 ألفًا. وفي هذا السياق فرضت الحكومة المصرية في 8 يوليو على السوريين الحصول على تأشيرة لدخول البلاد. ومنذ ذلك الحين تم ترحيل أو منع دخول 476 سوريا حسب مفوضية الأممالمتحدة.