دعا الحزب الاشتراكي المصري جماهير الشعب المصري إلى الاحتشاد في ميادين الحرية في جميع أنحاء مصر غدا الجمعة، للتعبير عن رفضهم للمخطط الإخواني وتمسكهم بتحقيق أهداف ثورتهم العظيمة، المتمثلة في بناء نظام ديمقراطي يكفل لجميع أبناء الشعب حياة حرة كريمة، ويضمن التخلص من التبعية للقوى الاستعمارية، مشددًا على أنه لم يعد هناك مجال للتخاذل أو التقاعس أو التهاون أو التصالح مع الإرهابيين والمفسدين، وسيثبت الشعب العظيم بيقظته وبوحدة وتماسك قواه الثورية أنه قادر على إحباط المخطط الإجرامي وإنقاذ مصر من براثن الإرهاب والفوضى. وأكد الحزب الاشتراكي المصري فى بيان صحفي أن المرحلة الحالية تتطلب التمسك بعدد من المطالب العاجلة، وفي مقدمتها التصدي بكل حسم، سياسيًا وأمنيًا وقانونيًا، لبؤر الإرهاب والإجرام والعنف وعمليات قطع الطرق والاعتداء على المؤسسات وترويع الآمنين، والعمل على توفير الأمن للمواطنين، باعتبار ذلك واجباً أصيلاً يتعين على الحكومة الانتقالية القيام به على وجه السرعة، مع التشديد على أن أداء الواجب الوطني لا يحتمل تأجيلاً ولا يتطلب تفويضًا. وطالب بالإسراع بإعلان نتائج التحقيقات في جميع حوادث العنف، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل المحرضين على العنف والمتورطين في ارتكابه من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المتاجرة بالدين أو غيرهم، بالقبض عليهم وتجميد أرصدتهم المالية وتقديمهم لمحاكمات عادلة دون إبطاء. وأكد ضرورة الإسراع بمحاكمة محمد مرسي وغيره من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على جرائم التخابر والتأمر مع قوى خارجية واقتحام السجون وتهريب عدد من المساجين وقتل عدد آخر، فضلاً عن التواطؤ في قتل واختطاف جنود مصريين في سيناء وحل جماعة الإخوان المسلمين وجميع الأحزاب والجماعات القائمة على أسس طائفية عنصرية والتي تحتفظ بتشكيلات مسلحة وتعتمد العنف منهجاً لها.
وقال: إن الشعب المصري الذي صنع بتضحياته وشجاعته أروع ثورات البشرية في العقود الأخيرة يعرف تماماً أعداءه من أصدقائه، ويدرك مدى التداخل بين قوى الإرهاب والتخلف، من جهة، والقوى الاستعمارية الجديدة وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، من جهة أخرى، ومن ثم، فإن الشعب على وعي كامل بأنه المسئول أولاً عن حماية ثورته، ولن يسمح بأي ارتداد إلى الوراء سواء إلى نظام مرسي أم نظام مبارك، ولن يقبل أن يمنح أحداً تفويضاً مطلقاً بلا حدود أو بما يتجاوز حقوق الإنسان والشعوب والمبادئ الراسخة لسيادة القانون.