توصل المسئولون بقناة "الساعة" التي توقفت عن البث في مارس الماضي إلى اتفاق مكتوب مع موظفي القناة البالغ عددهم 400 شخص يقضى باستحقاق كل منهم مكافأة شهرين عن كل عام أمضاه في العمل بالفضائية الليبية. الاتفاق ينص على أن يتقاضى الجميع مكافآتهم بدءًا من يوليو القادم، على أن يتنازلوا عن رواتبهم بدءًا من شهر أبريل، مع تقاضي كل موظف شهر مكافأة فور التوقيع على الاتفاق لإثبات حسن النية. يأتي ذلك فيما يتداول العاملون بإدارة القناة الذين لم تشملهم قرارات التسريح العديد من السيناريوهات والتكهنات حول مستقبل القناة, حيث يشير بعضها إلى نية أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي ضم قناتي "الساعة" و"الليبية" مع تغير إدارة القناة الحالية. وقناة "الساعة" قناة تلفزيونية فضائية عربية تبث من المقر الرئيسي بمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، وبدأت بثها التليفزيوني التجريبي في مارس 2007، في حين بدأ بثها الرسمي في مايو من نفس العام، وكانت تقدم نشرات للأخبار وعددًا من البرامج السياسية والفنية والمنوعات. إلا أن ليبيا الداعمة أوقفتها عن البث بشكل مفاجئ اعتبارًا من منتصف مارس الماضي، وجاء توقف الإشارة أثناء بث برنامج "لقاء الأسبوع" الذي يقدمه مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة "الأسبوع". وامتنعت إدارة قناة "الساعة" عن إصدار أي بيان يوضح ملابسات وقف إرسالها بشكل مفاجئ بدون سابق إنذار، فيما ترددت تكهنات أن ذلك يتعلق بخلاف بين سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي وأحمد قذاف الدم، بينما هناك من أرجع القرار إلى أحد البرامج التي قال إن استمرارها كان سيؤدي إلى توتير العلاقات المصرية - الليبية.