بقدر ما يحمل لنا شهر رمضان المبارك من ذكريات طيبة عن النصر واستشراف النصر مستقبلاً للأمة، بقدر ما يحمل لنا أيضًا بعض الذكريات الأليمة، التي تظل عالقة في ضمير الأمة، وإن تباعدت بها السنون والعقود.. ومن هذا الحدث الذي وقع في يوم من أيام شهر رمضان الكريم، الذي نعيش أيامه الآن، وبالتحديد في الخامس من رمضان 1367ه، الموافق الحادي عشر من يوليو 1948م، كارثة أليمة وحادثة فاجعة مفجعة.. وحدة "كوماندوز" صهيونية إسرائيلية، بقيادة "موشيه ديان"- عليه من الله ما يستحق من اللعنة- تتقدم لارتكاب واحدة من أكبر المجازر الإنسانية في بلدة "اللد" بفلسطين.. المجزرة الأليمة وقعت ليلاً والناس في مساكنهم آمنون لا يتوقعون ما حدث بغتة، وقد فوجئوا بوابل من القذائف المدفعية، عليهم في بيوتهم وشوارعهم وحاراتهم من كل صوب، في حركة تنبئك أن القيامة قامت من نيران القذائف التي لم تفرق بين البشر والحجر والشجر.. المواطنون الأبرياء العزّل، الذين فوجئوا بوابل القذائف المدفعية، لم يجدوا ملجأ لهم من الهجوم الشرس والمباغت غير بيت الله فاحتموا في "مسجد دهمش".. ولم ترحمهم القذائف حتى قتلت منهم 426 فلسطينيًا، ولم تكتف الآلة الصهيونية الغادرة الغاشمة بذلك، فبعد توقف عمليات القتل اقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة، وتم اعتقال الشباب، وأعطى الأهالي مهلة نصف ساعة فقط؛ لمغادرة المدينة سيرًا على الأقدام دون ماء أو طعام؛ وبالتأكيد تسبب هذا الوضع المزري جدًا في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ من كبار السن. لم تكن "مذبحة اللد" هي الأولى ولا الأخيرة في التاريخ الأسود للدولة الصهيونية، غير أني صدرت بها كبسولاتي لأنها وقعت في شهر رمضان الكريم، وإلا فإن تاريخ هذه العصابة في المجازر يفيح بالقتل والعنف والإجرام والدموية، وهي السياسة التي تمارسها تلك الدولة ميدانيًا، بشكل استفزازي، وتعمل على نشرها كنوع من الحرب النفسية بين الفلسطينيين؛ حتى يكرهوا بلادهم، ويضطروا للهجرة قسرًا، وقد كان هذا هو السبب الجوهري في أن تفرغ فلسطين من أهلها، ويتم تركها لقوات الاحتلال المغتصبة ترتع وتلعب فيها دون أن يكفها خوف أو حياء أو حتى عتاب من المجتمع الدولي، الذي غض ويغض الطرف عن مذابحها وجرائمها، وسيغض أيضًا ما دامت على ظهر الدنيا. وعلى السريع فهناك مجازر عدة، منها مثلاً "مجزرة بلدة الشيخ" عام 1947م التي راح فيها أكثر من 600 شهيد، و"مذبحة دير ياسين" الشهيرة عام 1948م وراح ضحيتها 360 شهيدًا، استمرت من الثانية ليلاً حتى ظهر اليوم الثاني وأعدم من بقي حيًا من تلك المجزرة الأليمة، ومذبحة خان يونس 1956م (265) شهيدًا، ومذبحة المسجد الأقصى عام 1990م وراح ضحيتها (150) شهيدًا قبيل صلاة الظهر، واعتقل 270 من المصلين داخل المسجد المبارك وخارجه. ومخيم الحرم الإبراهيمى عام 1994م ضحيتها 50 شهيدًا، منهم 29 قتلوا في المسجد المبارك نفسه.. ولستم بحاجة إلى أن أذكركم بالمجزرة البشعة "صبرا وشاتيلا" التي وقعت في مخيمات فلسطينيين بلبنان وشارك فيها الجيش الإسرائيلي بقيادة الهالك "شارون"، حتى إن عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، وهي تمثل الإجرام الصهيوني العنيف المبرمج وتعتبر معلمًا تاريخيًا شاهدًا على تلك المذابح. هذا غير المذابح الصغيرة في عدة بلدان تضيق المساحة عن سردها.. طبعًا نسينا كل هذا وكدنا نتخلى عن القضية الفلسطينية، التي كانت هي الأولى في بال وعقل وضمير واستراتيجية كل حاكم مصري منذ الملك فاروق وحتى آخر رئيس جمهوري مصري، مخلوعًا كان أو معزولاً، فهل ستنسينا أحداثنا الداخلية وكاهلنا الثقيل بهموم مصر ومشاكل مصر وأزمات مصر واستقرار مصر وأمن مصر ولقمة العيش التي وجب أن توفر لشعب مصر، عن قضية العالمين العربي والإسلامي الأولى؟ هل سيأتي علينا يوم ننسى أن هناك قضية اسمها القضية الفلسطينية، لاسيما أن إسرائيل تصدر لنا أفكارًا مغلوطة عن أهل فلسطين المدافعين عن حقهم على أنهم إرهابيون قتلة مردة وتسنى مذابحها ومجازرها التي ارتكبتها في حق العزل والأبرياء منذ عام 1947، وحتى الآن عام 2013م؟ للأسف نحن نصدقها في مزاعمها ونأتي على المدافعين عن أرضهم وعرضهم ودمائهم وحقهم ونسفه من أعمالهم وأقوالهم، ونقول لإسرائيل المعتدية الظالمة "إنت كدا"، رافعين إبهامنا لأعلى، في إشارة إلى أنها على الحق، وأن المعتدى عليهم مجرمون.. إن دماء الشهداء في بلدان فلسطين جوار المسجد المبارك في تلك المذابح التي سردت عليكم أبرزها فقط، ستشهد علينا أمام الله تعالى، إن قصرنا في الأخذ بثأرها ورددنا الحقوق للمشردين من ذويها، {وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في والأرض ولا في السماء} صدق الله العظيم. ******************************************** ◄◄اختيار نجيب ساويرس محافظًا للقاهرة = العهدة على "النهار" وأنه انفراد.. وفي ظني أنه خبر تسريبي، "لجس النبض"، وتهيئة الرجل أمام المجتمع الذي له تحفظات عليه، حتى لا نفاجأ بالقرار الصادر في حقه، وعلى العموم ففي مصر الآن "كل شيء جائز حتى نكاح العجائز"!! ◄◄المسلمانى: حالة الاشتباك السائدة على "فيس بوك" باتت خطرًا = لولا أنها اتفاقية دولية لكاد الرجل أن يقولها صراحة: "نغلق الفيس بوك ونريح الدنيا".. وأقترح من عندي غلق النوافذ وأبواب البيوت على الناس، وكل واحد يقعد في بيته كافي خيره شره، إلى أن يأتيه أمر الله، أي أجله ونريح الحكومة من هم الشعب. ◄◄النائب العام وقاضى التحقيق ينفيان حبس مرسى 15 يوماً = لم التسرع في نشر خبر "مفبرك" ومانشيت رئيسي في الصفحة الأولى من "الأهرام". كان على الصحيفة العتيقة ذات السمعة والتاريخ القديم أن تربأ بنفسها وألا تقع في مطب غير أخلاقي وغير مهني بهذه الصورة.. والغريب أن رئيس تحريرها لم يعامل معاملة رئيس تحرير "الجمهورية"، جمال عبدالرحيم، الذي فصل فورًا من منصبه؛ بسبب خبر عن المجلس العسكري السابق! ◄◄صورة من ميدان التحرير.. يصلى وهو يحمل "الصليب"!! = يا عقلاء العالم، لا يجتمعان في قلب رجل مؤمن، إما أن تكون مسلمًا موحدًا بالله تعالى الذي أكد حقيقة الصلب المزعومة، ونفاها وتوعد من يقول بها، وإما أن تكون عبدًا للصليب، وغدًا سوف يقال لك: "إنكم وما تعبدون من دول الله حصب جهنم أنتم لها واردون". ◄◄مؤسسة سلطان الخيرية السعودية تبنى مدينة طبية في جدة وأخرى فى مصر = اللفتة الطيبة في مصر الله يوفقهم للخير ما داموا وضعوا مصر في حسبانهم. ◄◄ تحطيم قبر سيف الله المسلول فى حمص = الجيش النظامي السوري يحمى ضريح الصحابي الجليل وسيف الله المسلول وقاهر امبراطوريتي الفرس والروم سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه.. المنظر يبكيك من قلبك ويستجلب الدموع من مآقيك لو كنت تحب هذا الرجل المجاهد المخلص. ◄◄ نفحة ربانية ◄ إذا رفع العبد العاصي يديه للسماء فيقول: يارب، فتحجب الملائكة صوته.. فيقول: يارب، فتحجب الملائكة صوته.. فيقول: يارب، فتحجب الملائكة صوته.. فيقول: يارب فى الرابعة.. فيقول الله عز وجل: "إلى متى تحجبون صوت عبدى عنى، لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي"! دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.