مشادات بين سائقي السيارات واللجان الشعبية.. والمستشفى الميدانى يستقبل 30 مصابًا في اشتباكات التحرير.. وإطلاق النار على صحفي "المصريون".. وحملة "رفض الانقلاب" تجمع 3 ملايين توقيع.. عودة: الجمعة القادمة "فرقان الأمة".. والجيش يطوق الميدان شهدت منطقة الجيزة ومحيط ميدان النهضة اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والمعارضين حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة العديد من الطرفين، بعدها تدخلت قوات الجيش والشرطة للفصل بين الفريقين. وقامت قوات الأمن والجيش بفرض كردون أمني مشدد على جميع مداخل الميدان بعد توقف الاشتباكات وقامت بغلق كوبرى ثروت بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والدفع بعدد من المدرعات الحربية، كما أغلفت أيضًا طريق الدقي المؤدى إلى ميدان النهضة وكوبري جامعة القاهرة. وشكل أهالي بين السرايات والمنيل لجانًا شعبية على جميع مداخل الطرق لمنع دخول مؤيدي الرئيس محمد مرسى، حيث قاموا بوضع الحواجز الحديدية فى منتصف الطريق وأشعلوا النيران فى بعض أطر السيارات، مستخدمين العصى والشوم وبعض الأسلحة البيضاء والخرطوش. وأكد شهود عيان أن استخدام العنف من قبل جماعة الإخوان كان مفرطًا، مؤكدين أن تدخل قوات الأمن والجيش لفض الاشتباك جاء في الوقت المناسب، مطالبين بفض هذه الاعتصامات التي تدعي جماعة الإخوان أنها سلمية والحقيقة أنها تتسم "بالعنف المصاحب دائمًا بإطلاق النار والخرطوش"، حسب قولهم. وانطلقت المسيرات المطالبة بعودة المعزول لتطوف ميدان النهضة حاملة أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، مرددين هتافات مناهضة للجيش ومؤيدة لمرسي مثل: "اقتل واحد واقتل 100 مرسى رئيس الجمهورية".. "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية".. "بالطول بالعرض حنجيب السيسى الأرض".. "ومعاك يا مرسي زى ما ترسي". فيما نشبت مشادات كلامية كادت تصل إلى اشتباكات بين بعض قائدي السيارات واللجان الشعبية فى محيط ميدان النهضة مقر اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول بسبب محاولة بعضهم المرور بسياراتهم من الميدان من ناحية كوبرى الجامعة، وهو ما اعترضت عليه اللجان الشعبية ما تسبب فى نشوب اشتباكات كلامية كادت تصل إلى حد الاشتباكات بالأيدي لولا تدخل بعض العقلاء فاستجاب الطرفان، وسمحت اللجان الشعبية لبعض السيارات بالمرور بسبب إغلاق القوات المسلحة جميع الطرق المؤدية إلى الميدان ماعدا كوبري الجيزة. واستقبل المستشفى الميداني بميدان النهضة بالجيزة بعض الحالات المصابة من اشتباكات شارع قصر العيني بين مؤيدي ومعارضي مرسى، وتم نقلهم إلى المستشفى الميداني عن طريق سيارات الأجرة خشية توصيلهم إلى مستشفى حكومي ليتم القبض عليهم. وقال الدكتور ضياء الدين مصطفى، كبير المسعفين بالمستشفى الميداني بميدان النهضة، إن حصيلة اشتباكات مسيرة السفارة الأمريكية بلغت 30 إصابة بينهم 15 بجروح قطعية وكدمات بالرأس وأجزاء مختلفة بالجسم باستخدام أسلحة حادة وبيضاء وشوم و15 حالة اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع. بينما تعرض الزميل ربيع أبو شحات الصحفى ب"المصريون"، لإطلاق الأعيرة النارية ومطاردته من قبل عدد من البلطجية أثناء تغطيته لاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول بالمنيل ومنطقة بين السرايات، خاصة أنه استطاع كشف وجوه البلطجية الذين يحملون السلاح ما دعاهم إلى إطلاق الرصاص الحى عليه، لولا لجوئه لإحدى العمارات للاحتماء بها. وطالب الدكتور سيد العربي، الداعية الإسلامي، معتصمي ميدان النهضة، بالمرابطة والصبر حتى يعود الرئيس المنتخب وتعود المؤسسات الشرعية، مشددًا على ضرورة الالتزام بالسلمية باعتبارها سر القوة. كما قام العشرات من أعضاء حملة "رفض الانقلاب العسكري" عقب صلاة المغرب، بجمع آلاف التوقيعات من المعتصمين بميدان النهضة وسط إقبال كبير، وكانت حملة رفض أعلنت أمس على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" عن جمع 3 ملايين ونصف المليون توقيع في العشرة أيام الأولى من تدشين الحملة. فيما طالب الدكتور باسم عودة، وزير التموين المستقيل، قادة الانقلاب بالإفراج عن الدكتور محمد مرسي، وكل المعتقلين السياسيين، مؤكدًا أن الجمعة القادمة التي توافق ذكرى غزوة بدر ستكون فرقانًا جديدًا للأمة، متهمًا تشكيل الحكومة الجديدة بأنه غلب عليه المتهربون من الضرائب وسارقو أموال الشعب، مستنكرًا موقف الأجهزة الأمنية من المسيرات السلمية المؤيدة للشرعية، مؤكدًا أنها لن تنتهي حتى عودة الحق.