انطلقت مسيرة حاشدة مساء أمس شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة أسيوط، والتي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، من ميدان مسجد عمر مكرم مقر الاعتصام. وردد المتظاهرون هتافات على بعد أمتار من مقر الأمن الوطني، منددين بالانتهاكات الأمنية ضد المتظاهرين السلميين: "أمن الدولة يا أمن الدولة فين الأمن وفين الدولة، حاملين لافتات تدين اعتداءات رمسيس والحرس الجمهوري والمنصورة وصورًا لشهداء المجزرتين وللرئيس المعزول محمد مرسى". وقامت قوات الجيش والشرطة بفرض كردونات أمنية، وشهدت محافظة أسيوط تواجدًا كثيفًا أمام المؤسسات والبنوك وأمام مبني ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن.
فيما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري بأسيوط في بيان له جموع الشعب المصري للنزول للميادين والاحتشاد لعودة الشرعية ودحر الانقلابيين.
وأكد الشيخ طارق بدير، القيادي بالجماعة الإسلامية وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، أن الفريق السيسي ارتكب جرمين خطيرين بمقارنتهما بما حدث في عصر مبارك الفاسد يجعلنا نترحم عليه وهو قتل المصلين وهم سجود في صلاة الفجر، والأمر نفسه مع المصلين في رمسيس في أثناء صلاة التراويح، ولم يراع حرمة الفجر وحرمة رمضان وحرمة الصلاة، في حين أن رجال مبارك كانوا ينتظرون انتهاء الصلاة ويقبضون على المصلين، ومبارك كان يستعين بالبلطجية لتزوير الانتخابات فقط، أما السيسي فيستخدمهم الآن في قتل الأبرياء ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف بدير لكن ما يجب أن نشكر السيسي عليه هو توحيد الشعب المصري كله الآن وتكاتفه حول الشرعية ومطالبته بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي كذلك يحسب له أنه نزع حاجز الخوف من الموت لدى الجماهير المؤيدة للشرعية، والتي باتت تحمل أكفانها طواعية دفاعًا عن الدين والوطن والشرعية. وطالب بدير الجيش المصري بالتحرك وبسرعة لحل الأزمة بسلام وحقنا لدماء المصريين التي تراق كل يوم، لأن الجيش المصري في عقيدة المصريين له احترامه وتقديره وهو الحصن الحصين للشعب وهو القادر على إنهاء الأزمة بسهولة وعودة الشرعية.