طالبت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حد على الفور لحصار قطاع غزة، في قرار تبناه أعضاؤها المجتمعون في إطار اجتماعهم السنوي. وجاء في القرار "أن الجمعية السنوية الثالثة والستين لمنظمة الصحة تطالب إسرائيل القوة المحتلة بأن تضع حدًا لحصار الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا إغلاق معابر قطاع غزة". وأضافت الوثيقة التي أعدتها الجزائر والبحرين وبنجلادش وكوبا وليبيا والكويت ونيكاراجوا وسلطنة عمان وباكستان وفنزويلا، أن الحصار هو "السبب في نقص الأدوية واللوازم الطبية السائد" في القطاع. ويطالب القرار أيضًا إسرائيل بأن "تضمن عبورا آمنا وبدون عوائق لسيارات الإسعاف الفلسطينية وكذلك احترام وحماية الطواقم الطبية وفقا للقانون الإنساني الدولي". ودعا أيضًا الكيان العبري لتسهيل "مرور ودخول الأدوية والمعدات الطبية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقد صوتت الولاياتالمتحدة ضد هذا القرار، معتبرة أن مثل هذه الوثيقة "من طبيعتها أن تؤجج التوترات" من دون "مد جسور". أما الاتحاد الأوروبي فقد امتنع من جهته عن التصويت. وعبرت اسبانيا عن موقفها الشخصي موضحة أنها كانت تتمنى "نصًا أكثر توازنًا" يشدد "على المسائل الصحية". والقضية الفلسطينية تشكل كل عام موضوع مناقشات محتدمة أثناء الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، وفي العام 2009 صوت أعضاء المنظمة الأممية على قرار مماثل طالب الدولة العبرية برفع "الحصار فورا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة".