شهدت الإسكندرية فعاليات مليونيتي مؤيدي "الدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول ل"كسر الانقلاب" أمام مسجد القائد إبراهيم، والمعارضين المحتفلين ب"النصر والعبور"، مناوشات في بداية الفعاليات لتنتهي بعقد قران اثنين من المتظاهرين في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية. بدأت مليونية "رفض الانقلاب" مع توافد المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على ساحة المسجد، حاملين صوره والأعلام المصرية للمطالبة بعودته للحكم وعدم الاعتراف بالحكومة الجديدة، ورفض الانقلاب العسكري. ومع اقتراب موعد الانتهاء من صلاة الجمعة نشبت مناوشات بين المؤيدين والمعارضين الذين تجمعوا بجوار حديقة الخالدين المقابلة للمسجد، حاملين صور الفريق السيسي للتأكيد علي مكتسبات ثورة يناير، الأمر الذي أدى إلى استنكار عشرات المواطنين بعد أن طالب المؤيدون منهم الانسحاب من الحديقة لبدء فعاليات مليونية كسر الانقلاب، إلى أن وصلت مسيرات الجماعة من عدة مناطق متفرقة بالمحافظة ليزداد أعداد المتظاهرين المؤيدين. فيما بدأت فعاليات مليونية "النصر والعبور" قبل موعد الإفطار بساعتين للتأكيد على مكتسبات الثورة واحتفالاً بنصر القوات المسلحة في العاشر من رمضان، يأتي ذلك المشهد وسط تأمين مكثف من جانب الشرطة وقوات الجيش التي أغلقت شارع المشير بالأسلاك الشائكة والمدرعات، تحسبًا لحدوث اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين. والتزم المؤيدون بخط سير التظاهرات من أمام مسجد القائد إبراهيم إلى منطقة سبورتنج، إلا أنه سرعان ما تخللت الإشاعات أوساط المتظاهرين في منطقة سيدي جابر بقدوم أعضاء الجماعة وحزبها إلى المنطقة، مما أدى إلى تعزيز قوات الأمن من تواجدها بمحيط منطقة سيدي جابر. وتسببت تظاهرات الجماعة في غلق جانبي الطريق مع كثرة الأعداد، وحدوث ارتباك مروري في طريق الكورنيش وصعوبة وجود وسائل مواصلات إلا عن طريق تقطيع المسافات من جانب السائقين. ورفع المتظاهرون أعلام مصر وصورًا للرئيس المعزول، ولافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط حكم العسكر"، بينما هتف البعض ضد حكم العسكر والفريق السيسى والمطالبة برحيله. وفي واقعة طريفة قرر اثنان من المتظاهرين عقد قرانهما على منصة تستخدمها القوى السياسية وشباب تمرد واللجنة التنسيقية ل30 يونيه، في منطقة سيدي جابر، للتأكيد على استكمال الثورة، مما تسبب في حالة من الفرحة والبهجة وسط المتظاهرين.