رحبت نقابة الأئمة والدعاة بوزير الأوقاف الحالى فى التشكيل الوزارى الجديد، متوجهين له بمطالب عديدة من أهمها عدم تجاهل أخطاء الوزراء السابقين، كما جاءت المطالب فى إطار التخلص من الفساد الموجود بالوزارة وإعادة أموال الوقف المنهوبة ، وإقصاء الشخصيات المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين . وقال عبد النصر بليح المنسق العام لنقابة الأئمة والدعاة ومدير عام أوقاف كفر الشيخ، إن وزير الأوقاف الحالى محمد مختار جمعة لابد أن يتخذ دروسًا من الوزراء السابقين مطالبا بالبعد عن أى سيطرة سياسية، ومشيرًا إلى سيطرة الحزب الوطنى فى عهد محمود زقروق، الوزير الأسبق، وتسببه فى فساد الوزارة وسرقة أموال الوقف ومن بعده طلعت عفيفى الذى جامل جماعة الإخوان وقام بأخونة الوزارة والديوان العام إلى جانب المديريات . وطالب بليح، وزير الأوقاف الحالى بضرورة النظر لهذه الأمور وعدم تكرارها حتى لا تتم الإطاحة به وأن يختار البطانة الصالحة التى سيقوم بالسير عليها لإصلاح الأوقاف، مشددًا على ضرورة تبنى أحوال الأئمة المتدهورة ماديا وأن يتم سن قوانين ولوائح لحمايتهم . ونفى بليح، أن يكون الوزير محسوبًا على أي طرف في المشهد السياسي الحالي، قائلا إنه "مغمور" وليس لديه ملفات سابقة. وفى السياق نفسه، أكد محمد مبروك الأزهرى عضو نقابة الأئمة والدعاة على صفحة النقابة خلال موقع التواصل الاجتماعى أن الوزير أتى فى ظروف عصيبة لمصر وقال : "إن القدر ساقه إلى وزارتنا المنكوبة" ، مطالبا باسم جموع الأئمة والدعاة بإعادة النظر في لائحة أعمار المساجد بما يحفظ للإمام مكانته ولا ينتقص من صلاحياته، وتجهيز مشروع بقانون يجرم الإعتداء على المساجد والأئمة أثناء ممارستهم أعمالهم وتغليظ عقوبة ذلك وتقديمه للجهة التشريعية لإقراره فى أقرب وقت . وأشار الأزهرى، إلى ضرورة تمكين الإمام فى مسجده من خلال عدة إجراءات وقرارت إدارية ، مشيرًا إلى ضرورة أن تقوم كل إدارة بعمل اجتماع شهرى للأئمة والمديريات و اجتماع ربع سنوى لمناقشة مشاكلهم واحتياجاتهم حول قضايا العصر ومستجدات الدعوة . وشدد الأزهرى، على منع أئمة المساجد من ممارسة السياسة الحزبية داخل المساجد أو الانضمام لحزب سياسى وقال إنه من يخالف ذلك يتم وقفه عن العمل لمدة شهرين، وإذا تكرر يفصل عن العمل، مؤكدًا أن هذه المطالب إدارية وليست مادية وأنها لا تمثل منحًا وعطايا أكثر منها حقوقًا يسأل عنها وزير الأوقاف الجديد .