مؤتمر لمغتربين يؤيدون "مرسى".. أزهريون يطالبون بالقصاص.. و"بديع": سنطوي صفحة سوداء واصل الآلاف من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى اعتصامهم لليوم الحادي والعشرين على التوالي بميدان رابعة العدوية، مؤكدين مواصلة الاعتصام حتى عودة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه وإعادة العمل بالدستور وعودة مجلس الشورى. ونظم الآلاف من المتظاهرين مسيرة حاشدة بعد منتصف الليل جابت شوارع مدينة نصر، كما نظموا وقفة أمام منزل الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمدينة نصر، مرددين هتافات منها "ارحل يا سيسى..مرسى رئيسى" و"الجيش بتاعنا.. والسيسى مش تبعنا" و"الداخلية بلطجية". فيما شهد ميدان رابعة العدوية حالة استنفار شديد في جميع أنحاء الميدان بين اللجان الشعبية بعدما أطلق عدد من البلطجية النيران تجاه مدخل الأتوستراد ثم حاولوا ضرب النار من جهة المرور إلا أنهم سرعان ما فروا هاربين. من جانبه، قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن "الانقلاب العسكري" صفحة سوداء يجب أن تطوى فى ذكرى العاشر من رمضان. وأضاف فى رسالة له قرأها الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد من على منصة رابعة العدوية، والتي جاءت تحت عنوان "وحدة الأمة شعبًا وجيشًا فى العاشر من رمضان النصر"، أن قادة الجيش و"الانقلابيين" يريدون أن يغرقوا الجيش فى خلافات سياسية من خلال الانحياز لفريق على حساب الآخر، مؤكدًا أنهم لن ينجحوا فى الوقيعة بين الشعب والجيش، وأن الشعب لن ينسى انحياز القوات المسلحة له فى ثورة 25 يناير على الرغم من بعض الأخطاء التى وقع فيها المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية، ولكنه عمل على تسليم السلطة من خلال انتخابات رئاسية حرة أسفرت عن انتخاب رئيس مدني. واستنكر علماء الأزهر فى البيان الصادر عن الجبهة والذى ألقاه من على منصة رابعة العدوية، سفك الدماء التى راح ضحيته مئات المتظاهرين السلميين مطالبين بمحاكمة المتواطئين المتورطين فى هذه الجرائم، مؤكدًا أن استباحة الدماء لا يوجد عذر شرعى فيه، ومن أمر بتصويب السلاح فى وجه المسلمين، فلا عذر له عند الله، ويجب على كل مسلم ألا يطيع أوامر قائده إذا كانت فى إراقة الدماء، مضيفًا أن مهمة الجيش الأساسية هى حماية الحدود، ويجب على قوات الشرطة أن تقوم بحفظ الأمن وحماية أرواح المصريين مؤيدين ومعارضين. فى السياق ذاته، عقد عدد من المصريين المقيمين بالخارج بالدول الأوروبية وأمريكا، مؤتمرًا صحفيًا بقاعة مسجد رابعة العدوية؛ لتوضيح موقفهم تجاه الأحداث الجارية وعزل الرئيس محمد مرسى، مؤكدين دعمهم للمسار الديمقراطي والشرعية التى أتت بأول رئيس مدنى منتخب. واستنكر الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة السابق، محاولات جبهة الإنقاذ الوطني، التى تطالب بالموافقة على الأمر الواقع وتطالب بإخلاء الميادين، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تأتي للانقضاض على الشرعية الدستورية، مضيفًا أن الحرب الإعلامية التى يقوم بها إعلاميو الانقلاب هى فكرة لصناعة ثورة وهمية ليس لها وجود.