ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن المستوطنات الإسرائيلية يؤكد فقدان صبر المجتمع الدولي على رفض إسرائيل ومماطلتها في الامتثال للقانون الدولي ، وبمثابة "دلو من الماء البارد على رأس إسرائيل المخمورة" ليوقظها على حقيقة مرة كانت تحاول إغفالها. وأشارت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني اليوم الخميس/ - إلى أن إسرائيل تمادت في انتهاك القانون حيث دأبت على التوسع بشكل مستمر في بناء المستوطنات حيث وصل عدد المستوطنين إلى أكثرمن 520 الف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، منوهة إلى أن الجانب الفلسطيني أصابه الإحباط ليس بسبب إستمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي ، وذلك بسبب موقف المجتمع الغربي بشأن عملية السلام المتوقفة. واستنكرت تصريحات القادة الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية الغاضبة على قرار الاتحاد الأوروبي الذي أشار إلى أنه اعتبارا من عام 2014 فإن كل الاتفاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي يجب أن تشير من دون التباس وعلنا إلى أنها لا تشمل الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، أي لا تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهضبة الجولان، وهي أراض فلسطينية وسورية احتلتها إسرائيل عام 1967. واعربت الصحيفة عن دهشتها من تصريحات مسئولي الحكومة الإسرائيلية على قرار الأتحاد الأوروبي الذي أعرب عن رفضه لموقف إسرائيل من التوسع في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة عدة مرات خلال السنوات الماضية . ورأت الصحيفة أن الفلسطينيين يأملون في الحلول السياسية وليس في الحصول على مساعدات مالية ، وذلك في أعقاب هجوم إسرائيل على غزة في نوفمبر 2012 واستمرارها في تجريف الأراضي والتوسع في البنية التحتية للمستوطنات فضلا عن وقف إسرائيل العمل في مشروع الطاقة المستدامة الذي يموله الأتحاد الأوروبي في جنوب الخليل. واختتمت الصحيفة بقولها إن الحكومة الإسرائيلية قد تفضل نسيان الخط الأخضر، ولكن قرار الأتحاد الأوروبي هذا هو تذكير واضح أن المجتمع الدولي لن يتغاضي عن انتهاكتها، وعلى الرغم من أنه لا يؤثر على الاتفاقات التجارية بين اسرائيل وأوروبا، ولكنها قد تؤثر سلبا على الأقتصاد الإسرائيلي والأوساط الأكاديمية والثقافية .