قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأربعاء أن مصر تجنبت حربا أهلية كان يحتمل أن تعصف بها هذا الشهر مما جعل من الصعب على واشنطن القول إن الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي كانت انقلابا عسكريا. وأطاحت القوات المسلحة بالرئيس المنتخب في الثالث من يوليو بعد احتجاجات هائلة في الشوارع على حكمه مما أفسح الطريق لتنصيب حكومة انتقالية جديدة هذا الأسبوع للعمل على اعادة الحكم المدني وإنعاش الاقتصاد. وتظاهر الآلاف من مؤيدي مرسي عند مقر مجلس الوزراء اليوم وقاموا بمسيرة قرب ميدان التحرير للاحتجاج على الحكومة المدعومة من الجيش وإظهار انه لا نية لديهم للاذعان لأوامر الجيش. وأزعجت الأزمة في مصر الحلفاء في الغرب. وستضطر واشنطن لقطع المعونة للقاهرة بما في ذلك حوالي 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية اذا قررت ان مرسي عزل بانقلاب. وقال كيري للصحفيين أثناء زيارة للأردن حيث اجرى محادثات مع مسؤولين عرب "بخصوص موضوع حدوث انقلاب فمن الواضح ان هذا موقف صعب للغاية وبالغ التعقيد." وأضاف "ما يعقد الوضع بوضوح هو انه كان هناك موقف غير عادي في مصر مسألة حياة أو موت مسألة احتمال اندلاع حرب اهلية وعنف هائل والآن هناك عملية دستورية تتقدم للأمام بسرعة كبيرة."