طائرات الجيش تلقي منشورات عاطفية.. والمتظاهرون يردون بهتافات رافضة.. ومسيرتان للاتحادية والحرس.. والأمن يقمع مسيرة بالعباسية.. و"صحفيون ضد الانقلاب" ينضمون للمعتصمين أعلن المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية، عن وصول عدد المصابين في اشتباكات رمسيس إلى 200 حالة بجانب وفاة اثنين من المتظاهرين، وهو ما تسبب في حالة من الحزن على جميع أرجاء الميدان، في حين أدان عدد من قيادات التيارات الإسلامية الموجودة بمقر الاعتصام الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين، مثل الشيح محمد عبد المقصود والدكتور صلاح سلطان والدكتور فريد إسماعيل ومحمد البلتاجي ونصر عبد السلام وغيرهم. واحتشد مئات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية ليلة أمس الأول للمشاركة في مليونية "الصمود ضد الانقلاب"، التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية، فيما حلقت الطائرات الحربية وطائرات تابعة لجهاز الشرطة فوق متظاهري رابعة العدوية بصورة دورية طوال الليل. ورفض المتظاهرون بميدان رابعة بيانًا ألقته طائرات تابعة للقوات المسلحة يقول:"أبناء مصر الشرفاء.. هل تعلم أن هناك أبرياء قتلوا وأصيبوا اليوم وهم آمنون، ومركبات حرقت ودمرت وكانت كل ما يملك لأصحابها، وأسر مكلومة فقدت عزيزًا لديها كان العائل الوحيد لزوجات وأطفال رضع". وأضاف البيان: "هل تعلم أن كل ذلك حدث بسبب فتاوى تحريضية آثمة أطلقها خبثاء وأشرار نسوا الله ولكن لم ينسوا مكاسبهم، فأكسبهم الله الإثم والعدوان ودعوات الأبرياء بالقصاص.. راجع نفسك وأقوالك وأنجُ بنفسك وانفض يدك من دماء الأبرياء، وكن على يقين أن قواتك المسلحة لن ترضى لك أو لغيرك تخويفًا أو تهديدًا أو ترويعًا". وانطلقت مسيرتان تضمان عشرات الآلاف إلى قصر الاتحادية ونادي الحرس الجمهوري، حيث اتخذت الأولى طريق أول عباس العقاد إلى شارع الميرغني متجهة إلى قصر الاتحادية، ما تسبب في إصابة حركة المرور بشلل تام، حيث رفع المتظاهرون لافتات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة مطالبين بعودة الرئيس المعزول، فيما عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط قصر الاتحادية وأغلقت شارع الميرغني بالأسلاك الشائكة، كما تم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي للانتشار أمام جميع بوابات القصر مستخدمين الحواجز الحديدية، وقامت أيضًا قوات الأمن والجيش بوضع أسلاك شائكة أمام بوابة رقم 4 للقصر لمنع وصول المسيرة إلى المعتصمين المناهضين للرئيس المعزول أمام مسجد عمر بن عبد العزيز، المواجه للبوابة مباشرة خشية وقوع اشتباكات بينهم. في حين سلكت المسيرة الأخرى شارع الطيران في طريقها إلى دار الحرس الجمهوري، حاملة أعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، بينما قامت قوات الأمن بغلق شارع الطيران من أمام بوابة الحرس الجمهوري بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المتظاهرين، كما تمركزت الآليات العسكرية في أول شارع الطيران وأمام بوابة النادي الرئيسية بجانب تشكيلات جنود الأمن المركزي التي انتشرت في محيط النادي. وانضم العشرات من الصحفيين من مختلف الصحف القومية والخاصة إلى اعتصام رابعة العدوية تحت اسم جبهة "صحفيون ضد الانقلاب" التي تم تدشينها منذ الإطاحة بالرئيس مرسي ومن بينهم عدد من الصحفيين الأقباط، فيما ردد المتظاهرون هتافات: "مسلم ومسيحي إيد واحد "و"وتحيا بلاط صاحبة الجلالة". وانطلقت مسيرة أخرى إلى ميدان رمسيس، وتم اعتراضها من قبل قوات الأمن في ميدان العباسية وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع بكثافة ما أجبرهم على التفرق والعودة مرة أخرى إلى ميدان رابعة العدوية.