العريش تعيش ليلة دامية.. وتدمير قسم شرطة القسيمة.. وهجوم بالأسلحة الثقيلة على قوات الجيش شهدت مدينة العريش مساء الأحد مشاهد دامية جديدة، إثر تنفيذ ثلاث عمليات إرهابية أسفرت عن إصابة شخصين في الاعتداء على قسم شرطة "القسيمة" وإصابة 17 شخصًا ومقتل اثنين من عمال مصنع الأسمنت إثر استهداف سيارتهم بقذيفة "آر بي جي" لتعلن حالة الطوارئ في مستشفى العريش العام وتدعو مكبرات المساجد الأهالي للتبرع بالدم وسط حالة من الغليان بسبب استمرار العمليات الإرهابية والقصور الأمني الواضح. قالت مصادر طبية إن عدد القتلى في حادث تفجير أتوبيس مصنع الأسمنت، الذي يملكه رجل الأعمال حسن راتب، بلغ شخصين، بينما وصل عدد المصابين إلى 17 مصابًا، جرى نقلهم إلى مستشفى العريش العام من موقع الحادث. ولقى كل من حازم محمد سالم عبد الحي وآخر مجهول الهوية، مصرعهما، بينما المصابون ال17 هم: أكرم مصطفي سعيد، هاني عايش إسماعيل، طارق قطب بيومي، محمد صلاح عزب، راضي عبد الغني سليم، محمد إسماعيل عثمان، صلاح السيد علي، محمود محمد عبد الرازق مطر، محمود محمد محمود، سمير حسن سليمان، أحمد فاروق عبده، باسم سعيد إبراهيم، حسام عادل العبد، محمد محمود عطية، طاهر علي عبد السلام، مجهول الاسم، وآخر مجهول الهوية. وقال سامح بدوي، سائق الحافلة المصابة من العريش، إنه كان يقود الحافلة في طريقه إلى مصنع الأسمنت في الوردية الليلة ومعه نحو 18 عاملاً، لافتًا إلى أنه عندما وصل بالقرب من مطار العريش الدولي فوجئ بقذيفة تصيب الحافلة فى المنتصف تقريبًا، وبعدها وجدت الأشلاء من زملائي تتطاير والدماء تسيل في كل جانب". وأكد أبو فيصل، أحد أبناء المنطقة، أن العريش استيقظت على صوت انفجار، قائلا: "هرع الجميع إلى المكان وإذ بالأشلاء المتناثرة على الطريق لعمال المصنع بين قتيل وجريح وصوت الصرخات التي كانت تحرج من المجروحين كانت عالية جدًا ليتم استدعاء سيارات الإسعاف وسيارات الأهالي التي استمرت لأكثر من ساعة وهى تنقل الجرحى والقتلى، وشهد مستشفى العريش العام تجمعًا كبيرًا من أعداد الأهالي للاطمئنان على ذويهم بين القتلى والجرحى، فيما ناشد الأهالي قوات الجيش بضرورة سرعة التدخل لنقل المصابين ذوى الإصابات الخطرة إلى القاهرة. وأشار أبو فيصل إلى أن عملية تفجير سيارة عمال المصنع تمت وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي، فيما كانت شخصيات غريبة تطوف فى المكان مع تبادل لإطلاق النار. وأضاف أنه تم تفجير وتدمير قسم شرطة "القسيمة" بالكامل بوسط سيناء وإصابة طفل 12 عامًا وشاب يدعى "سليمان م ن 17 عامًا" من أهالي القسيمة تم نقلهما لمستشفى العريش العام، حيث توفى الشاب بعد لحظات من وصوله إلى المستشفى. يذكر أن هجومًا بالأسلحة الثقيلة وقع على مجمع القسيمة التعليمي التى تتواجد به فرقة من الجيش لم يتسن معرفة إذا كان هناك مصابون أم لا وسط تكتم أمنى على نتائج الهجوم.