كشفت مصادر عسكرية عن تنسيق بين القوات المسلحة والجانب الإسرائيلي لتمكين مصر من زيادة قواتها بسيناء وتزويدها بآليات عسكرية متطورة للقضاء على البؤر الإجرامية والجماعات الإرهابية والمسلحة خلال الفترة المقبلة من خلال حملة كبرى لتطهير المنطقة، كاشفة عن زيارات متبادلة للتفاهم حول هذا الإطار. وقالت المصادر إلى"المصريون" إن الجيش كثف من الاستطلاعات العسكرية فى منطقة جبل الحلال ومناطق أخرى في الفترة الأخيرة، وتم اكتشاف عشرات البؤر الإجرامية وتم القبض على عدد كبير من المتطرفين إلا أن الجيش أرجأ الإعلان عنها لحين انتهاء العمليات العسكرية. وقال اللواء محمود جوهر، الخبير الأمني والاستراتيجي إن لقاءً جمع عددًا من قادة القوات المسلحة ومسئولين إسرائيليين لتوضيح الأمور وإفهام إسرائيل الحالة الأمنية التي تشهدها مصر خاصة على المنطقة الحدودية، مشددًا على أن القوات المسلحة لن تسمح لإسرائيل بالتدخل في شئون مصر الداخلية واستغلال الوضع الراهن، مؤكدًا أن الوضع المتدهور في سيناء لن يستمر طويلاً، حيث تقوم القوات المسلحة بتمشيط سيناء من الخارجين على القانون. وكشف جوهر عن أن القوات المسلحة أعربت عن خطتها القوية للقضاء على الأنفاق غير الشرعية، والتي يتم استغلالها من جانب بعض العناصر الخارجية لتهريب الأسلحة والمواد المخدرة، مؤكدًا أن القوات المسلحة جمعت معلومات عن أماكن تجمعات تلك العناصر الإرهابية ونوع الأسلحة التي تستخدمها وتحركاتهم، وتتخذ حاليًا التدابير اللازمة للقضاء عليها. وقال راشد السبع، مؤسس ائتلاف القبائل العربية، إن هناك تنسيقًا كاملاً بين مشايخ سيناء والجيش والشرطة للقضاء على العناصر الإرهابية والبؤر الإجرامية، متوقعًا أن تنتهي تلك الحملة خلال أيام، معتبرًا أن التنسيق مع إسرائيل في هذا الجانب أمر طبيعى حتى لا تنتهك اتفاقية السلام، من خلال زيادة عدد القوات ورفع درجة التسليح للقضاء على تلك البؤر الإجرامية فى وقت وجيز. وأوضح السبع أن ما يجرى فى سيناء عبارة عن عمليات يقوم بها تابعون لجماعات إرهابية تحاول استغلال الأوضاع الحالية لإرباك الدولة والعمل على تفتيتها وتقليل حجم الاستقرار بما يؤثر بشكل كبير على الأوضاع الداخلية للوطن، وهو ما يستدعي تدخلاً قويًا من الجيش.