دعا محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب المنحل، لتنظيم مليونية بميدان التحرير؛ للمطالبة بمحاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسى، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، فيما أعلنت قوى ثورية رفضها المشاركة في أي فعاليات يقوم بها نظام مبارك للعودة للحياة السياسية من جديد. وحذر أبو حامد على حسابه بموقع "تويتر"، من أنه فى حال إطلاق سراح "المعزول" فسوف يتم تهريبه للخارج ويصبح ورقة ضغط دائمة على الدولة المصرية. وقالت عزة عبد الكريم، عضو "حركة آسفين يا ريس"، إنهم سيشاركون فى تلك المليونية الجمعة القادمة بميدان التحرير بمشاركة كل الثوار الشرفاء؛ للمطالبة بمحاكمة مرسى وجماعته على ما ارتكبوه من "جرائم" فى حق الشعب المصرى، مؤكدة أن الحركة ستحشد بكل قوة لمحاكمة مرسى. وأضافت عبد الكريم أنه سيتم عمل محاكمات رمزية بميدان التحرير للتأكيد على فكرة العدل بين كل الرؤساء الذين أخطأوا فى حق الشعب. من جانبه، رفض خالد المصري، المتحدث الرسمي لحركة 6 إبريل، المشاركة في المليونية، التي دعا إليها محمد أبو حامد، مشيرًا إلى أن محاسبة الرئيس وقيادات الإخوان لابد أن تتم وفقًا للقانون أمام المحاكم العادية المدنية دون أخذ أي إجراءات استثنائية ضد أي مواطن مصري. وشدد على أنه لا يمكن السماح بإجراء المحاكمات على أساس الانتماء لفصيل سياسي بعينه كالإخوان وغيرهم والتعقب لهم والانتقام، لأن روح الثورة ومبادئها تؤكد المصالحة الوطنية وعدم إقصاء أي فصيل سياسي بعينه. وأشار إلى أن الحركة لن تشارك في أي فعاليات قبل أن يتم الاجتماع بين أعضائها ومعرفة الداعين إليها وأهدافها. فيما اعتبر محمد عطية، عضو تكتل القوى الثورية، أن مطالبة أبو حامد لمليونية لمحاكمة الرئيس المعزول مرسي، نوع من الالتفاف على الثورة ومحاولة ركوب موجتها التي لم يشارك فيها منذ البداية. وقال: "أبو حامد هو وبعض دعاة الثورة مثل مصطفى بكري ومرتضى منصور وتوفيق عكاشة يخططون للانقلاب على ثورة 30 يونيه واسترجاع النظام الخاص لمبارك"، مشددًا على أن القوى الثورية لا يمكن أن تمد يدها في يد نظام مبارك أو تشارك معه في أي فعاليات. وشدد على ضرورة احترام القضاء في التهم الموجهة ضد مرسي وجماعته دون التعليق عليها من أي جهة مهما كانت، مؤكدًا رفضه أي إجراءات استثنائية. ولفت عطية إلى أن التكتل لن يشارك في أى فعاليات مقبلة الفترة القادمة، لأنه الآن فى مرحلة إعداد رؤية سياسية واقتصادية لتقديمها إلى الجهات المسئولة، خلال المرحلة الانتقالية.