كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل ومخارج ميدان التحرير، خاصة من ناحية مدخل عبد المنعم رياض وقصر النيل، وتفتيش المارة ذاتيًا ومنع مرور السيارات، واستعدوا بالحجارة والدروع الواقية والشوم تحسبًا لأي هجوم من أنصار مرسي فى أى وقت، خاصة بعد اعتصامهم أمام ساحة مسجد الفتح بميدان رمسيس. وأرسل معتصمو التحرير عيونًا لاستطلاع ومعرفة أعداد أنصار مرسى وإبلاغ الميدان إذا حاولوا الاقتراب، فيما ناشدت منصة التحرير جموع المتظاهرين بعدم إشعال أي شماريخ أو مفرقعات لمعرفة مصدر أصوات الخرطوش واتجاهه إذا ما حدث هجوم. وأدى عشرات المتظاهرين صلاة التراويح خلف الشيخ محمد عبد الله نصر، منسق جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"، وسط حماية اللجان الشعبية، وأفتى خطيب التحرير بأن التواجد بالميدان وحمايته الآن أفضل من التواجد فى المساجد بشرط الالتزام بأداء الصلاة، حتى تتم حمايته من أي هجوم لأنصار مرسى على الميدان واحتلاله لإعلان الاعتصام المفتوح فيه، مطالبًا باستمرار الاعتصام لمراقبة أداء الرئيس الجديد وحكومته حتى لا ينسى أننا قمنا بإسقاط رئيسين وعلى استعداد لإسقاطه إذا لم يعمل في اتجاه تحقيق مطالب الثورة. فيما سادت حالة من الهدوء الحذر بميدان التحرير بعدما أعلنت المنصة الرئيسية الحداد على سالم أحمد مديح الذي وافته المنية صباح السبت متأثرًا بجراحة نتيجة الاشتباكات التى نشبت بين معتصمي التحرير ومؤيدي الرئيس المعزول أعلى كوبرى 6 أكتوبر مساء الجمعة قبل الماضي، واكتفت المنصة بتشغيل الأغاني الوطنية والدينية وترديد بعض الهتافات التى تطالب بالقصاص للشهداء ومحاكمة رموز جماعة الإخوان المسلمين. وطردت اللجان الشعبية بالميدان الباعة الجائلين بعد أن أعلنت المنصة عن قائمة أسعار موحدة للمشروبات منعًا لاستغلال الباعة، مهددة الباعة المخالفين بالطرد من الميدان، الأمر الذى لم يوافق عليه بعض الباعة، معتبرين ذلك تدخلاً في رزقهم، فقامت اللجان الشعبية بإجلائهم عن الميدان والتهديد بتسليمهم للشرطة إذا عادوا مجددًا.