رفضت السلطات المصرية منح طبيب إسرائيلي تأشيرة دخول لحضور مؤتمر دولي عن أمراض الدم يقام في القاهرة من 22 إلى 25 مايو الحالي، رغم تكرار محاولاته الحصول على التأشيرة. وأثار الرفض المصري استياء البروفيسور الإسرائيلي اوري زليجسون مدير مركز أمراض الدم بمستشفى تل هشومير الإسرائيلية، قائلاً لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية "كنت أؤيد نقل المؤتمر للقاهرة لكني يبدو أنه من غير المريح للمصريين أن يذهب طبيب يهودي إسرائيلي إليهم". وأضاف زليجسون: "من منطلق عملي كرئيس لجنة التعليم الدولي لأمراض الدم أيدت منذ عامين نقل المؤتمر للقاهرة، وذلك بهدف تطوير الطب المصري ورفع وعي المصريين وإعلامهم بموضوع "تخثر الدم". وأوضح أنه منذ مطلع مارس الماضي تردد ثلاث مرات على السفارة المصرية بتل أبيب للحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر، إلا أنه في كل مرة كان يقابل طلبه بالرفض دون أن يبدو السبب وراء ذلك. وتابع: لقد اعتقدت أنه هناك علاقات ود وسلام بين إسرائيل ومصر، وحسبت أنه بواسطة المؤتمر يمكن أن نطور المنظومة الطبية المصرية، لكن للأسف أخطأت في ظني، إنه من الخطر الشديد الخلط بين السياسة والطب، وعلى ما يبدو فإنه من غير المريح للمصريين أن يذهب طبيب يهودي وإسرائيلي إليهم، على حد قوله. وذكر زليجسون أنه منذ علمه برفض مصر شاركته بالمؤتمر بدأت حالة من الاضطراب الشديد في أوساط العلماء والأطباء بكل العالم، مضيفًا: " لقد علمت أن باحثين كثيرين ألغوا مشاركتهم للمؤتمر"، وأشار إلى أن منظمة أمراض الدم أعلنت أن هذه الخطوة سيكون لها عواقب وخيمة فيما يتعلق على العلماء في مصر. وقال إن مندوبين من حوالي 15 دولة من بينهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وهولندا توجهوا مؤخرًا إلى السفارات المصرية، مطالبين بممارسة ضغوط سياسية على القاهرة لتغيير القرار المصري. من جانبها، نفت مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية علمها بالموضوع، لكنها اتهمت السفارة المصرية بتل أبيب بأنها تتعنت كثيرا في منح تأشيرات الدخول إلى مصر، وبالرغم من ذلك فإن الأمر ينتهي بمنح التأشيرات.