استأنف حزبا المحافظين والليبراليين في بريطانيا، اليوم الأحد، المحادثات العاجلة الهادفة لتشكيل حكومة وحدة جديدة بعد الانتخابات العامة الغير الحاسمة. وأكّدت فرق رفيعة المستوى من كلا الجانبين أنّ المناقشات بين المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون والديمقراطيين الليبراليين بقيادة نك كليج، تسير حتى الآن بشكلٍ "بناء". والتقى الزعيمان، في وقت متقدم أمس السبت، وجهًا لوجه للمرة الأولى منذ الانتخابات، التي جرت يوم الخميس الماضي، والتي لم تمنح المحافظين ولا حزب العمال، الذي يتزعمه رئيس الوزراء جوردون براون بغالبية مطلقة. وأفادت مصادر بأنّ الجانبين يسعيان لإصدار "بيان"، على الأقل، حول تعاونهما المعتزم قبل أنّ تفتح أسواق المال أبوابها غدًا الاثنين، حتى لا تزيد حالة الغضب والتوترات التي نتجت بالفعل عن أزمة ديون اليونان. وقال كليج، اليوم الأحد: "إنني تواق لأداء دور بناء في هذا الوقت، الذي يشهد اضطراب اقتصادي كبير لمنح هذا البلد الحكومة المستقرة الذي يستحقها". وكان سياسيون بريطانيون قد توقعوا أنْ تتجه البلاد نحو إجراء انتخابات جديدة خلال عام، بعدما لم تفرز الانتخابات الّتي أجريت الخميس الماضي فائزًا صريحًا للمرة الأولى منذ عام 1974. وقال أندرو راسل، المحاضر السياسي الكبير بجامعة مانشستر: "الاحتمالات هي أنّ تكون (الانتخابات المقبلة) خلال العام ما لم يستطيعوا إبرام اتفاق شراكة مجدٍ". واتفق معه مارك ويكهام جونز أستاذ العلوم السياسية بجامعة بريستول، في أنّ إجراء انتخابات أخرى خلال عام يكاد يكون أمرًا مؤكدًا.