المعتصمون أكدوا أنه سينهي الانقسام بين القوى الثورية والأحزاب السياسية رحب المعتصمون في ميدان التحرير بقرار المستشار عدلي منصور, رئيس الجمهورية المؤقت, بتعيين حازم الببلاوي رئيسًا للوزراء والدكتور محمد البرادعي نائبًا لرئيس الجمهورية, معتبرين أن هذا القرار من شأنه إرضاء كل القوى السياسية والثورية بما في ذلك حزب النور, والذي أبدى اعتراضًا من قبل على تعيين البرادعي رئيسًا للوزراء. وأكد المعتصمون أن الببلاوي ذو خبرة ويحظي بتوافق سياسي، كما أن اختياره ينهي المصادمات التي شهدتها الأيام القليلة الماضية بين القوى السياسية حول رئيس الوزراء المرتقب, كما أنه شخصية اقتصادية في المقام الأول ولا شك أن الفترة التي تمر بها البلاد تحتاج إلى رجل اقتصادي قبل أن يكون سياسيًا للنهوض بالبلد من أزمتها الاقتصادية. وأكد سامح عبيد، أحد المعتصمين، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقف إلى جانب إرادة الشعب المصري وأسقط النظام وأقل ما يمكن تقديمه لتلك الشخصية المحترمة كرد للجميل، مشددًا على ضرورة المساهمة في تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة حتى تؤدي عملها ثم بعد ذلك يحكم عليها بالنجاح أو الفشل. بينما أشاد عبد المنعم محمود، أحد المعتصمين باختيار شخصية اقتصادية لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن الأحوال المتردية للاقتصاد المصري تتطلب أن يكون رئيس الوزراء اقتصاديًا في المقام الأول. من جهة أخرى، قامت اللجان الشعبية صباح أمس بفتح مداخل التحرير بشكل جزئي من ناحية عبد المنعم رياض وعمر مكرم، ما أدى إلى سيولة نسبية في حركة السيارات بالتحرير. كما واصلت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي بميدان التحرير تأمين الميدان حيث تواجدت 10 مدرعات في ميدان عبد المنعم رياض لمساعدة اللجان الشعبية في تأمين الميدان تحسبًا لأي هجوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين، كما تواجدت 7 مدرعات للجيش و4 سيارات أمن مركزي في محيط مبني ماسبيرو. بينما انسحبت قوات الأمن المركزي من ميدان سيمون بوليفار، بعد تمركزها لمدة قاربت أربعة أيام متتالية لحماية المتظاهرين في ميدان التحرير، من أي هجوم قد يشنه مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي.