رحبت الولاياتالمتحدة بحذر بالجدول الزمني الانتخابي في مصر بعد إعلان سلطات البلاد عن تنظيم انتخابات تشريعية في بداية 2014 على أبعد تقدير فيما اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدة قادة في المنطقة لبحث وضع مصر. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء في تصريح صحافي "لن نفرض مواعيد نحن نرحب بحذر بالجدول الزمني الذي ينص على العودة إلى حكومة منتخبة ديموقراطيًا ويتضمن تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية". وأضاف: "إننا ندعو كل الأطراف إلى البدء بحوار حول هذه العملية وإلى عدم رفض المشاركة فيها، ودعت وزارة الخارجية الأمريكية من جهتها جماعة الإخوان المسلمين إلى المشاركة في هذه العملية الانتقالية لكن مسئولًا كبيرًا في الجماعة كان رفض أساسًا هذا الأمر". وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي :"نعرف أن ذلك لن يكون عملية سهلة، لكن هذا ما سنواصل تشجيعه"، واتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء بعدة قادة في المنطقة لمطالبتهم باستخدام نفوذهم في مصر من أجل حث كل طرف على نبذ العنف والعودة إلى حكومة ديمقراطية". وأجرى أوباما اتصالات خصوصًا بأمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليل الاثنين الثلاثاء أعلن الرئيس الانتقالي عدلي منصور تنظيم انتخابات تشريعية قبل نهاية العام، وينص الإعلان الدستوري الذي أصدره على تنظيم الانتخابات التشريعية قبل نهاية 2013 والانتهاء منها في بداية شباط / فبراير وقبل ذلك، سيخضع تعديل الدستور للاستفتاء. لكن هذه الخطة الانتقالية رفضها أبرز ائتلاف للمعارضة العلمانية "جبهة الإنقاذ الوطني" وجماعة الإخوان المسلمين وحركة تمرد، وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المصرية التي دعمت إزاحة الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي، الثلاثاء رفضها "الإعلان الدستوري". وقالت الجبهة في بيان "تؤكد جبهة الإنقاذ الوطني أنه لم يتم التشاور معها قبل إصدار الإعلان الدستوري كما أن المسئولين عن صياغة هذا الإعلان تجاهلوا التشاور مع بقية القوى السياسية والشبابية بالمخالفة للوعود السابق قطعها". كما أن مسئولًا كبيرًا في جماعة الإخوان المسلمين رفض الإعلان الدستوري الذي أصدره عدلي منصور، وعلق عصام العريان على فيس بوك، معتبرًا أن الإعلان الدستوري الذي أصدره رجل عينه "انقلابيون" يعيد البلد إلى نقطة البداية. وقد تم تكليف حازم الببلاوي، الثلاثاء، تشكيل الحكومة الجديدة في مصر، وذلك بعد ستة أيام من إزاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي، ما أدى إلى موجة عنف دامٍ في أنحاء البلاد. وتم من جهة أخرى تعيين حائز جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي نائبًا للرئيس للعلاقات الخارجية، وكان في وقت سابق مرشحًا لتولي رئاسة الوزراء. ومصر هي أكبر مستفيد، بعد إسرائيل، من المساعدة الثنائية الأمريكية، وأعلنت الولاياتالمتحدة الاثنين أن خفضًا فوريًا لهذه المساعدة غير وارد، وتقدم الولاياتالمتحدة 1,5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر سنويًا بصفتها حليفًا إقليميًا أساسيًا.