أكد الشيخ يوسف القرضاوي أن ما حدث في مصر يعتبر انقلابًا عسكريًا واضحًا، مؤكدًا أن الإعلام على مدار عام استطاع تشويه صورة الدكتور محمد مرسي، وصور للناس أنه وحش مفترس، وأضاف: أعلم أن الرئيس يخشى ربه وقد عزله الجيش المصري والفريق السيسي الذي يعتبر وزير الدفاع في وزارة تحت قيادة الرئيس مرسي الذي يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، متساءئًا عمن من أعطاه هذا الحق لهذا ؟ وتابع القرضاوي: "هل حكمتم عليه أنه فاشل بعد سنة، مع إن الدستور الذي وافق عليه الشعب أقر أن الرئيس لديه مدة أربع سنوات يحكم عليه بعدها"، مضيفا: "صبرنا 60 سنة على العهد الماضي ولم نصبر سنة واحدة على الرئيس مرسي". وأكد أن الفلول وبعض من خوفهم الإعلام من مرسي ومن الإسلاميين هم من نزلوا إلى التحرير للمطالبة بإقالة مرسي، مخاطبًا الفريق السيسي: "هؤلاء الناس يجعلوك تخرج عن الشرعية الإسلامية والدستورية." وأعرب القرضاوي عن أسفه بأن هناك من كان يساند السيسي من الذين كانوا يؤمنون بالديمقراطية التي رسمها الشعب بدمائه في الثورة، مؤكدًا أن ما حدث لا يقبله دين أو عقل أو دستور. وطالب السيسي بأن يلتفت لمتظاهري ميادين رابعة العدوية والنهضة والمحافظات المصرية والذين يعبروا عن إرادة البلد الرافضة للانقلاب العسكري وأكد القرضاوي أنه لا يجوز الخروج على الحاكم إلا عندما يأمر الناس بمعصية أو يثبت عليه كفرًا بواحًا. وعلق على أحداث الحرس الجمهوري قائلاً: "هذه مصيبة كبرى أن الجيش المصري يرجم المصريين في صلاة الفجر ويضربهم من ظهورهم ويخرجهم من الصلاة مفزعين ثم يدعي أنهم مسلحون وإرهابيون".