استعدت بعض محافظات مصر لاستقبال شهر رمضان المبارك هذا العام بدون احتفالات شعبية كالمعتاد نظرًا للظروف الراهنة والأزمة السياسية التي تمر بها مصر، وأكدت الأجهزة التنفيذية والمحلية توافر السلع والخدمات ورفع حالة الاستعداد بالتموين والمستشفيات والوحدات الصحية ومباحث التموين. في البحيرة صرح اللواء جمال الغمري، سكرتير عام المحافظة، بأنه تم تفعيل غرف العمليات بالوحدات المحلية للمراكز والمدن لمتابعة حسن سير العمل بالمرافق العامة "الكهرباء – المياه والصرف الصحي – المستشفيات – الأسواق العامة – النظافة ..... الخ" وإبلاغ غرفة العمليات بالمحافظة بأي أحداث تطرأ أولاً بأول. وأكد الغمري متابعة توافر السلع والمواد الغذائية ومنع استغلالها والحفاظ على صحة المواطنين ومواجهة الأعطال والأزمات واتخاذ ما يلزم بشأنها فورًا.
وأشار الغمري إلى التنسيق مع مديرية الشئون الصحية لرفع درجة الاستعداد بالمستشفيات والوحدات الصحية بدائرة المحافظة لمواجهة أي حالات طارئة، بالإضافة إلى التنسيق مع مديرية التموين ومباحث التموين لتكثيف الحملات التموينية للمرور على الأسواق والمحال العامة للتأكد من صلاحية السلع المعروضة حفاظًا على صحة المواطنين.
وأضاف الغمري تم تشكيل أطقم عمل طوارئ على مستوى عال من الكفاءة الإدارية بالمرافق العامة تحت إشراف رؤساء تلك الأجهزة فضلاً عن تواجد القيادات الأولى فى مواقعها أو نوابهم بكل الأجهزة بالتبادل على مدار الساعة.
وطالب الغمري بتواجد رؤساء وعناصر أجهزة النظافة فى مواقعهم لمتابعة أعمال النظافة بالشوارع والحدائق والأماكن العامة والتعامل فورًا مع أي تجمعات للمخلفات المنزلية.
وفي بني سويف تسود حالة من الحزن والأسى الشديد بين عدد كبير من أبناء قرى ومدن محافظة بني سويف بسبب ما يقع في الشارع المصري من أحداث بعد ثورة 30 يونيه، وظهر ذلك بوضوح في الشوارع التي خلت من الزينة المعبرة عن احتفالات المصريين بقدوم شهر رمضان المبارك.
وقال محمد مغربي، موظف لأول مرة منذ سنوات لم يشعر المصريون بقدوم شهر رمضان المعظم حيث كنا نحتفل بقدومه منذ أول شعبان ويقوم المواطنون بوضع الزينة في الشوارع أما الآن وبسبب الشعور بالحزن والأسى علي ما يحدث في البلاد من صراعات لم يحتفل الشعب بهذا الشهر المبارك.
وفي السياق نفسه سادت حالة من الحزن واليأس لدى الكثيرين من أبناء محافظة قنا حيث انعكس ذلك على خلو الشوارع من الزينات المعبرة عن حفاوة المصريين لاستقبال شهر رمضان المعظم.
وجاءت أحداث الحرس الجمهوري بالقاهرة، الذي راح ضحيتها العشرات من أبناء الوطن ومنهم بعض أبناء مدينتي دشنا وقوص لتضفي مزيد من الحزن والاحتقان شأنهم شأن باقي أبناء الوطن.