استنكر حزب النور والدعوة السلفية سقوط عدد كبير من الشهداء أمام دار الحرس الجمهوري فيما سمي ب"مجزرة الفجر"، التي راح ضحيتها العشرات من مؤيدي الرئيس مرسي، وقرر مقاطعة خارطة الطريق التي أعلنها الفريق عبد الفتاح السياسي كأول رد فعل عن مجزرة الفجر، معلنًا على لسان متحدثه الإعلامي نادر بكار استقالة الحزب من الحياة السياسية لحين استقرار الشارع المصري. وأكد بكار في تصريحات له أن النور قرر الانسحاب فورًا من كل مسارات التفاوض كرد فعل أولي على مذبحة الحرس الجمهوري، مضيفا: لن نسكت على مذبحة الحرس الجمهوري؛ كنا نريد حقن الدماء وهي الآن تراق أنهارًا". من جانبه، استنكر حسن أحمد بكري، عضو حزب النور والقيادي بقنا، مجزرة الفجر التي استشهد فيها العشرات من مؤيدي الرئيس مرسي، وقال إن المجزرة نقطة سوداء في تاريخ الجيش المصري وأن أعضاء حزب النور يرفضون هذه الجرائم ولن يضعوا أيديهم مع أي طرف سياسي يؤجج الوضع. وأضاف حسن أن هذه المجزرة تعطي ضوءًا أخضر لأعضاء حزب النور للرجوع إلى التيار الإسلامي، مشيرًا إلى أن هذه المجزرة لن تمر مرور الكرام ولابد تشكيل لجنة تقصي حقائق فورًا لمعرفة الحقائق وتقديم الجناة إلى المحاكمة. وقال إن أبناء حزب النور كانوا يشاركون على استحياء وبصفتهم الشخصية في تأييد الشرعية لكن بعد هذه الحادثة سينضم الجميع بدون خجل. وقال سعيد عبد العظيم، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن ما حدث فجر الاثنين من اشتباكات مع المتظاهرين الإسلاميين مع الحرس الجمهورى، والذى راح ضحاياه أكثر من 70 شهيدًا من أبناء التيار الإسلامي ومؤيدي الرئيس مرسي "مجزرة" بمعنى الكلمة. وأكد عبد العظيم تضامن الدعوة السلفية مع كل التيارات الإسلامية التى تدعو إلى تدعيم الشرعية والخروج فى مظاهرات سلمية كما أتاحها القانون. وأضاف قائلا: "قد ملأت الميادين ليلة أمس بملايين المؤيدين للشرعية ليس من التيارات الإسلامية فقط رغم التعتيم الإعلامى لهم ولكننا صامدون حتى النصر، مستنكرًا من يحدث من تعدٍ على المتظاهرين وتخويفهم. وحمل عبد الباري أبو العلا، نائب حزب النور السابق بمجلس الشعب المنحل، مَن قام بوضع خارطة الطريق مسئولية استشهاد العشرات من مؤيدي الرئيس مرسي، مشيرًا إلى أنها فاشلة ولا يمكن الاستمرار فيها بعد هذه المجزرة على حد قوله. وقال إن التليفزيون المصري وقنوات النظام والمعارضة تقوم بتشويه الحقائق وتتعامل بغباء مع المذبحة لتصور للناس أن المؤيدين هم من قتلوا أنفسهم بالسم أو غيره، مضيفا كفي استخفاف بعقول المواطنين، متسائلا كيف يكون هناك العشرات من المواطنين يقتلون والقناة الأولى تعرض فيلمًا لعبد الحليم حافظ؟. وأشار عبد الباري إلى أن حزب النور أحسن بمقاطعته لخارطة الطريق حتى لا يعطي غطاء شعبيًا للعنف ولقتل المتظاهرين السلميين وحتى لا يساند النظام في جريمته.