شهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وبين المعارضين في محيط مسجد "الهداية" بمدينة دمنهور، استخدمت فيها الأسلحة النارية والحجارة، لتسفر عن وقوع 30 مصابًا بين الطرفين. وكانت البداية عندما نظم أعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة مسيرة من أمام مسجد الهداية بدمنهور لرفض بيان الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، وتأييد الرئيس السابق. ورفع المتظاهرون صور الرئيس مرسي وعلم مصر ولافتات كتب عليها "الشرعية خط أحمر"، "لست وحدك"، كما ردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها "يسقط يسقط حكم العسكر". ونشبت مشادات كلامية بين المؤيدين والمعارضين تطورت إلى اشتباكات بالطوب والحجارة وزجاجات المياه الفارغة المولوتوف والخرطوش وسط حالة من الكر والفر بشارع الراهبات وأسفل الكوبري العلوي وأصيب خلالها 30 شخصًَا. وتم الدفع ب7 سيارات أمن مركزي ومدرعتين وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 6 من أعضاء الجماعة بحوزتهم خوذ وعصى وشوم أثناء محاولتهم التعدي على المواطنين بالشارع بدمنهور. وقال الدكتور محمد منيسى، وكيل وزارة الصحة، إنه تم تحويل 3 من المصابين للمستشفى الجامعي بالإسكندرية لسوء حالتهم لإصابتهم بالرصاص من بين 10 مصابين بالرصاص والخرطوش وطلقات نارية بالساق والفخذ. وقال مصدر أمنى مسئول رفض ذكر اسمه إنه تم إلقاء القبض على 50 شخصًا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة وبحوزتهم عصى وشوم. وصرح الدكتور إيهاب الغنيمي، مدير المعهد الطبي القومي بدمنهور، بأن الإصابات التي وردت المستشفى بلغت 26 مصابًا بينهم 13 مصابًا بطلقات نارية وخرطوش إضافة إلى 13 مصابين بجروح قطعية وسحجات متفرقة بالجسم وتم تحويل 4 من المصابين إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية في حالة حرجة. وفي سياق متصل قام عشرات البلطجية باقتحام منزل عصام عاشور أحد قيادات الإخوان بمدينة دمنهور بزجاجات المولوتوف والسلاح الأبيض والخرطوش وسلب محتويات المنزل دون تدخل من الشرطة . ومن جانبها دعت جبهة الإنقاذ الوطني وكل الحركات الثورية جماهير البحيرة إلى العودة إلى الميادين الأحد 7 يوليو للحفاظ على إنجازهم الذي تحقق في 30 يونيه بإسقاط نظام جماعة الإخوان. وأكدت الجبهة رفضها لكل أشكال العنف بين أبناء الشعب المصري مع إدانة كل الدعوات الرامية للعنف والدم بين المواطنين التي يطلقها تجار الدين – على حد قولها.