طالب الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بعدم الانسياق وراء العنف وعدم سفك الدماء حتى إذا واجهتهم أعمال استفزاز لذلك ، مؤكدًا أن هناك مَن يريد سحبهم إلى ذلك. وقال عبد الآخر في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد أبوبكر الصديق بالجمعية الشرعية التابع للجماعة الإسلامية بمدينة أسيوط، إن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري على الشرعية ولابد أن نخرج للتعبير عن رأينا بكل سلمية دون استخدام للعنف بشكل نهائي، وطالب حماد الشرطة والجيش بعدم سفك الدماء المصري سوء المسلم أو المسيحي لأنهم في النهاية مصريون، وطالب المصلين في نهاية خطبته بأن يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فيما تظاهر الآلاف من أنصار التيار الإسلامي بعد ظهر اليوم الجمعة في 4 مسيرات، خرجت الأولى من مسجد أبو بكر الصديق بالجمعية الشرعية، والثانية من مسجد الهلالي، والثالثة من مسجد عمر مكرم، والرابعة من مسجد المجذوب احتجاجًا على عزل الدكتور محمد مرسي، مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"،"يادى الذل ويادى العار ... الفلول عاملين ثوار"، "بص الشعب قالها قوية ... مصر هتفضل إسلامية" و"ارحل يا سيسي المرسي رئيسي". واتجهت جميع المسيرات في مسيرة واحدة جابت شوارع مدينة أسيوط وقاموا بتوزيع منشور دعوا فيه الشعب المصري للنزول والاحتشاد في كل الميادين لرفض الانقلاب العسكري الذي تم ضد الرئيس المنتخب وإرادة الأمة، ورفض ممارسات الدولة البوليسية القمعية وتقييد لحرية الإعلام وإغلاق القنوات . ودعا المنشور المتظاهرين لضبط النفس والتزام السلمية وأن "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" التي تضم علماء ودعاة إسلاميين، أكدت أن عزل الرئيس محمد مرسي من السلطة "باطل شرعًا"، وأن شريعة الله تعالى تقضي بأن الحاكم هو من انعقدت له بيعة المسلمين باختيارهم الحر، وحيث انعقدت هذه البيعة بالفعل للرئيس الحالي د. محمد مرسي فإن أي منازعة للرئاسة دون الرجوع إلى الشعب الذي انتخبه تعتبر منازعة باطلة شرعًا، وأن مناصرة الرئيس واجب شرعي وطاعة لله ورسوله.