أعلنت مصادر أمنية كويتية اليوم السبت أنّ أجهزة الأمن فكّكت شبكة تجسُّس إيرانية لحساب الحرس الثوري الإيراني كانت تسعى لرصد المنشآت العسكرية الكويتية ومواقع تواجد القوات الأمريكية وقواعدها في البلاد. ونقلت جريدة "القبس" الكويتية عن مصادر أمنية وُصفت بالرفيعة قولها: "إنّ تنسيقًا مشتركًا بين جهاز أمن الدولة والاستخبارات العسكرية الكويتية ضبطت شبكة تجسُّس إيرانية تعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني"، مشيرةً إلى أنّها تضمّ عددًا من العسكريين بوزارتي الداخلية والدفاع. وأضافت: "الشبكة تضمّ عددًا من الجنسيات المختلفة فبعضها كويتي وبعضها عربي إلى جانب عناصر من غير محددي الجنسية". وأكّدت المصادر أنه تَمّت مداهمة منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة "الصليبية" قبل يومين وعثر على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة فضلاً عن مبالغ مالية تتجاوز 250 ألف دولار. وأوضحت المصادر أنّ المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أنّ الشبكة كانت تسعى إلى تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني. وتابعت المصادر: "أنّ أجهزة الأمن توصلت إلى أن بعضهم أرسلَ تقارير عن الوضع السياسي بالكويت وتشعباته"، مشيرًا إلى أنهم كانوا يُعدون تقارير عن مدى متانة الجبهة الداخلية بالبلاد. وكشفت اعترافات المتهمين أيضًا وفقًا للمصادر ذاتها أنّ الموقوفين كانوا يترددون على إيران بشكل منتظم تحت حجج متعددة منها تلقي العلاج والسياحة وزيارة الأماكن الدينية. وأشارت المصادر إلى أنّ أجهزة الأمن قامت بتوقيف 7 أشخاص من الشبكة موضحةً أن ما بين ستة إلى سبعة أشخاص مازالوا هاربين.