أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أن التيار الاسلامي لن يختفي أو ينكل به كما كان يحدث قبل الثورة، بعد فشل نظام الإخوان المسلمين في الحكم، مشددا أن فشل الجماعة لا يعني فشل المشروع الإسلامي. أضاف برهامي، الخميس، في لقائه مع الإعلامي شريف عامر، خلال برنامج "الحياة اليوم" أن أن الإسلام السياسي لن يقدر أحد على إقصائه، قائلا" لا نقبل إقصاءنا أو إقصاء جماعة الإخوان". وأشار "برهامي" إلى أن الدعوة السلفية وحزب النور وجهوا الكثير من النصائح للرئيس المعزول محمد مرسي بعدما رأوا إخفاقه في إدارة الدولة، بتشكيل حكومة ائتلافية على أساس نسبة القوى السياسية في مجلس الشعب المنحل، ولكنه لم ينصع لأي من هذه النصائح. ولفت "برهامي" إلى أنه شعر بإحباط واكتئاب بعد سماع خطاب مرسي، الثلاثاء، والذي كان يحمل دعوة للعنف ويشكل دليل على عدم اتصاله بالواقع. وشدد "برهامي" على أن الدعوة السلفية لم تشارك في سفك دم المصريين، مشيرًا إلى أن الجماعة طالبت الدعوة بالنزول لمساندتهم، ولكن الدعوة رفضت، حقنًا للدماء. وأكد "برهامي" أنه لم يكن يتوقع حجم الحشود الغاضبة من نظام الإخوان والتي شاركت في تظاهرات 30 يونيو، قائلا" لم أكن أتخيل أنني سأطالب مرسي بالتنحي، ويرحل أول رئيس ينتمي للمشروع الإسلامي بهذه الطريقة، مؤلم علينا أن نزيل مرسي بتلك الطريقة، لانتمائه للمشروع الإسلامي، وكان يمكن علاج المشكلة في 22 يونيو من خلال تشكيل حكومة ائتلافية، ولكن الرئاسة قالت إن المعارضة سترفض". وشدد "برهامي" أن تيار الإسلام السياسي بصفة عامة سيصاب بإحباط ويأس، بل صدمة شديدة، إذا وقع الاختيار على الدكتور محمد البرادعي كرئيس للحكومة خلال الفترة القادمة