أصدر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تعليمات مشددة بمنع أعضاء مجمع البحوث الإسلامية من الإدلاء بتصريحات صحفية أو الحديث لوسائل الإعلام، على أن يتم إحالة المخالف إلى التحقيق، مع إمكانية تجميد عضويته بالمجمع. جاء القرار خلال الاجتماع الشهري الذي عقده المجمع يوم الخميس، إثر اندلاع مشادات كلامية بين الأعضاء، على خلفية إطلاق تصريحات مثيرة للجدل من قبل البعض حول الأزهر. كان أعضاء المجمع رفضوا الإدلاء بأية تصريحات صحفية عن أهم ما تناوله الاجتماع الشهري للمجمع، مرجعين ذلك إلى أنهم تلقوا تعليمات من الإمام الأكبر، تحظر عليهم الإدلاء بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام. أكد الأعضاء أن المسئول عن الإدلاء بالتصريحات هو الأمين العام للمجمع الشيخ علي عبد الباقي الذي رفض هو الآخر الإدلاء بأية تصريحات، وأشار إلى أنه ليس مخولاً الحديث، وأن الوحيد الذي له الحق التصريح هو المتحدث الرسمي باسم الأزهر. وهذه ليست المرة الأولى التي يمنع فيها الطيب مسئولي الأزهر من التصريح لوسائل الإعلام، حيث سبق له منع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد واصل وكيل الأزهر من التعامل مع الإعلام، وكان مبرره في ذلك أنه هو من يدفع ثمن تلك التصريحات في النهاية. وكان مقررًا أن يناقش مجلس مجمع البحوث الإسلامية في اجتماعه الخميس طلب إحدى الشركات السويسرية ببحث استخدام "كولاجين" الخنزير الخالي من الخلايا الحيوية في شبكات إعادة بناء تكوين جدار البطن والعضلات، وإمكانية استخدام ذلك في علاج المسلمين. ومن المرجح أن يبدي المجمع رفضه لهذا الأمر بناء على رأي لجنة البحوث الفقهية التي تؤكد عدم جواز هذه العملية إلا لضرورة أو عدم وجود بدائل أخرى طبية. بالإضافة إلى ذلك ناقش المجمع إدخال بعض التعديلات المقترحة في مناهج الثانوية الأزهرية المعادلة بماليزيا، وإدخال سلسلة البيان لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بالعربية لتكون ضمن مقررات المناهج الدراسية، بناء علي اقتراح الدكتور خالد أحمد مدير مؤسسة البيان للوسائل التعليمية بماليزيا.
